الحدث بريس : الصادق عمري علوي.
كانت قاعة العروض والندوات بالمركب الاجتماعي بالرشيدية مليئة عن آخرها يوم الجمعة 28 – 02 -2020 نظرا لأهمية موضوع اللقاء الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع المركز الجهوي للإستثمار هذا اللقاء التواصلي الذي جاء استجابة وتنفيذا لما قدمه جلالة الملك من تعليمات بالخطاب الملكي السامي أمام أعضاء غرفتي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، حيث دعا جلالته ” الحكومة وبنك المغرب، للتنسيق مع المجموعة المهنية لبنوك المغرب، قصد العمل على وضع برنامج خاص بدعم الخريجين الشباب، وتمويل المشاريع الصغرى للتشغيل الذاتي”.
هذا البرنامج الوطني الطموح الذي تطبعه خصوصية إندماج العديد من الفاعلين في منظومة متكاملة سعيا لإنجاحه ، بالنظر لما تكتسيه مسألة التشغيل من أهمية بالغة ولما قدمته المندوبية السامية للتخطيط بخصوص نسبة البطالة في صفوف الشباب في بلادنا بالعالم الحضري والقروي .
ولذا كان من اللازم مشاركة الفاعلين الاقتصاديين المعنيين : وزارة الإقتصاد والمالية و بنك المغرب ، والمجموعة البنكية المغربية كشركاء أساسيين ، محفزين ، وملتزمين ،ومنخرطين في هذه العملية التنموية بالتنسيق المباشر مع باقي الشركاء وخاصة مراكز الاستثمار وغرف الصناعة التقليدية … قصد إطلاق عروض جديدة للتمويل تشمل جميع الفئات المهتمة بالصناعة التقليدية وغيرها من الصناعات والخدمات … والسعي لتبسيط المساطر لولوجها للتمويل ، ومواكبتها في مسارها المقاولاتي للإدماجها اقتصاديا اجتماعيا ، و كذا تمكين الشاب والشابة المؤهلة، الباحث أو الباحثة عن الشغل من حملة المشاريع من جميع الفئات الاجتماعية، من الحصول على قروض بنكية حسب طبيعة المشروع وما سيوفره من فرص الشغل .
وعلى هذا الأساس يصبح خطاب جلالته منطلقا ، و مرتكزا ومرجعا للنهوض بالتنمية في بلادنا ، وهو نتيجة هذا اللقاء التواصلي الذي خصص لفائدة الجمعيات والتعاونيات … والذي استمع فيه الحاضرون لمداخلة كل من السيد مدير غرفة الصناعة التقليدية وبعدها لمداخلة ممثل المركز الجهوي للإستثمار بجهة درعة تافيلالت وممثلي الأبناك وخاصة البنك الشعبي والتجاري وفا بنك، هذه الأخيرة التي فتحت مجموعة من المبادرات تشجيعا للشباب المقاول كبرنامج “انطلاق المقاول” و ” المقاول الذاتي” وبرنامج أنا معك ” … ومراكز دار المقاول ، استقبالا و خدمة وتوجيها لحاملي المشاريع من الشباب وكذا للشركات الصغرى والمتوسطة .
وأجمع كل المتدخلين – كما افتتحوا اللقاء بداية – بأن هذا البرنامج الطموح وإن كانت الامكانيات المالية لتنفيذه متوفرة ، فإن على المستفيد منه أن يمتاز بروح من الوطنية ، والجدية ، دعما للصمود الإقتصادي والتنموي لبلادنا ، لأن المسؤولية مشتركة .