يستعد المدرب الإسباني بيب غوارديولا لتمديد عقده مع مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم الأربعة الأخيرة، لمدة عام إضافي مع خيار التمديد لعام آخر، وفقاً لتقرير نشره موقع “ذي أتلتيك”. يأتي هذا في وقت يواجه فيه الفريق تحديات صعبة على الصعيدين المحلي والقاري.
وينتهي عقد غوارديولا الحالي، الذي يقود الفريق منذ عام 2016، بنهاية الموسم الجاري. وخلال فترته مع السيتي، قاد المدرب البالغ من العمر 53 عاماً الفريق لتحقيق إنجازات استثنائية، أبرزها الفوز بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي وأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي.
تكهنات الرحيل ومستقبل النادي
شهدت الفترة الماضية تكهنات حول إمكانية رحيل غوارديولا، خاصة مع الضبابية التي تحيط بالنادي بسبب جلسة استماع حول 115 مخالفة مزعومة للوائح المالية الخاصة بالدوري. وتعززت هذه التكهنات بإعلان تيكسي بيغيريستين، مدير الكرة بالنادي وأحد أقرب حلفاء غوارديولا، مغادرته منصبه بنهاية الموسم.
أزمة النتائج وغياب رودري
تزامنت مفاوضات تمديد العقد مع فترة صعبة يمر بها مانشستر سيتي، حيث يعاني الفريق من غياب النجم الإسباني رودري، الحائز على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب وسط. وأدت إصابته في الركبة إلى ابتعاده عن الملاعب لبقية الموسم. ونتج عن ذلك سلسلة خسائر غير مسبوقة في مسيرة غوارديولا، حيث تعرض الفريق لأربع هزائم متتالية، آخرها في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، ما أدى إلى تراجعه للمركز الثاني خلف ليفربول بفارق خمس نقاط.
التمديد كدفعة معنوية
بالرغم من الصعوبات الحالية، يُعد تمديد عقد غوارديولا خطوة بالغة الأهمية بالنسبة للنادي. فالمدرب الإسباني، الذي حصد 15 لقباً كبيراً خلال مواسمه الثمانية الكاملة مع الفريق، يمثل رمزاً للاستقرار والطموح. ومن المتوقع أن يمنح استمراره دفعة قوية للاعبين والجماهير على حد سواء، خاصة أن غوارديولا يمتلك القدرة على تجاوز الأزمات وإعادة الفريق إلى مسار المنافسة على الألقاب.
يعود مانشستر سيتي للملاعب السبت المقبل، حيث يسعى غوارديولا لوضع حد لسلسلة الهزائم وتحقيق انتصار يعيد الثقة للفريق في سعيه للدفاع عن لقبه المحلي واستعادة هيبته القارية.