لفت مرصد العمل الحكومي إلى جوانب ملحوظة تشير إلى فشل تدبير الحكومة للملف المتعلق بالنظام الأساسي لموظفي التعليم. مما خلق تحديا كبيرا لحكومة أخنوش في الوقت الحالي.
وسجل التقرير ان هذا الأمر أصبح يشكل تهديداً جاداً على المسيرة التعليمية لأكثر من ستة ملايين طالب، مع تهديد بسنة بيضاء.خصوصا وان الإضرابات عمت كل مدارس المغرب لأكثر من ستة أسابيع والتي قادها رجال ونساء التعليم نتيجة مباشرة لتدبير الحكومة الارتجالي والمرتبك لأزمة النظام الأساسي.
ومن بين المشاكل التي رصدها المرصد غياب مخاطب ذو مشروعية قانونية وتمثيلية للحوار، وهو ما أفقد عمليات التفاوض أهميتها وجدية التنفيذ.
وسلط مرصد العمل الحكومي الضوء على غياب الحوار الفعّال والتفاوض المستدام، وظهور التنسيقيات كلاعب رئيسي في تصعيد الاحتجاجات.
كما تحدث المرصد نفسه عن التعنت الواضح للحكومة باعتمادها سياسة فرض الأمر الواقع دون الالتفات الكافي إلى مطالب المعلمين. والذي كان سببا في رد فعل قوي من جانب الشغيلة التعليمية، التي وجدت نفسها في حالة تباين بين من دعم الإضراب ومن دعا لاستئناف الدروس.
وفي السياق ذاته؛ حث المرصد على ضرورة إيجاد صيغ مناسبة لإشراك التنسيقيات التعليمية بجانب النقابات الأكثر تمثيلية في الحوار، معتبرا إياها المتحكمة الرئيسية في الحركة الاحتجاجية.