قررت الجزائر تقديم هبة لدولة كينيا، عبارة عن 16 ألف طن من الأسمدة، بناء على تعليمات من قبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في إطار ما وصفه بلاغ رسمي جزائري بـ”بالسياسة التضامنية للجزائر في دفع عجلة التنمية بالقارة الإفريقية”.
و يتعلق الأمر بسماد اليوريا 46 الذي يُستعمل في تخصيب التربة بهدف رفع مردودية الانتاج الفلاحي في كينيا التي تُعاني من أزمة غذاء حادة، وقد تم إرسال الشحنة المكونة من 16 ألف طن إلى نيروبي في اليومين الماضيين.
وجاءت المساعدات الجزائرية في وقت تزداد الضغوط على الرئيس الكيني من طرف العديد من الأحزاب السياسية في البلد، تدعوه إلى بناء علاقات قوية مع المغرب،
و تخشى الجزائر أن يؤدي ذلك إلى سحب نيروبي اعترافها بجمهورية البوليساريو الانفصالية، خاصة أن الرئيس روتو كان قد أقدم على تلك الخطوة يوم اعتلائه رئاسة البلاد منذ عامين قبل أن يتراجع عنها بشكل مفاجئ.
وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الكيني في الأسابيع الأخيرة بإصلاح العلاقات الدبلوماسية بين بلادهم والمملكة المغربية، في ظل ما يعتبرونه تدهورًا في العلاقات بين البلدين، والإسراع بفتح سفارة كينية في العاصمة الرباط.