عاد برشلونة، متصدر الدوري الإسباني، إلى تحقيق الانتصارات بعد سلسلة من التعثرات، بفوزه الكبير 5-1 على مايوركا في مباراة شهدت تألق نجمه الشاب لامين يامال، الذي لعب دوراً محورياً في كسر حالة الركود التي عانى منها الفريق في الجولات الثلاث الأخيرة.
يامال.. مفتاح النجاح
شهدت المباراة عودة لامين يامال إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه، وهي العودة التي أثبتت أهميتها بشكل كبير. فبرشلونة، الذي خاض 16 مباراة في الليغا هذا الموسم، حقق 12 فوزاً، جميعها في مباريات بدأها يامال، بينما تعثر في 4 مباريات غاب فيها عن التشكيلة الأساسية.
في الدقيقة 56، بينما كانت النتيجة تشير إلى تعادل 1-1، نجح يامال في صناعة الفارق. انطلق من الجهة اليمنى واستحوذ على الكرة بمهارة قبل أن يتعرض للعرقلة داخل المنطقة، ليحصل برشلونة على ركلة جزاء نفذها رافينيا بنجاح، مانحاً فريقه التقدم.
لم تتوقف إبداعات يامال عند هذا الحد، ففي الدقيقة 74، أرسل تمريرة ساحرة بوجه القدم الخارجي، استغلها رافينيا لتسجيل هدفه الثاني في المباراة، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
رافينيا يتألق ودي يونغ يضيف اللمسة
رافينيا كان أحد أبرز نجوم اللقاء، حيث عزز موقعه في قائمة هدافي الليغا بالمركز الثاني خلف زميله روبرت ليفاندوفسكي. وعلى الرغم من جلوس ليفاندوفسكي على مقاعد البدلاء للراحة، فإن الفريق لم يفتقد القوة الهجومية، إذ سجل البديل فرينكي دي يونغ الهدف الرابع في الدقيقة 79، بعد هجمة بدأت بتمريرة ذكية من يامال.
كما اختتم باو فيكتور مهرجان الأهداف بهدف خامس في الدقيقة 84، مؤكداً سيطرة برشلونة المطلقة على اللقاء.
شوط أول متكافئ وتحول في الثاني
في الشوط الأول، بدأ برشلونة المباراة بقوة، حيث سجل فيران توريس هدف التقدم في الدقيقة 12 مستغلاً خطأ دفاعياً من مايوركا. لكن قبل نهاية الشوط بدقيقتين، أدرك فيدات موريكي التعادل لمايوركا بعد كسره مصيدة التسلل.
في الشوط الثاني، تحوّل الأداء تماماً لصالح برشلونة، الذي سيطر على المباراة بفضل تحركات يامال وفعالية رافينيا.
تعزيز الصدارة وزيادة الفارق
بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 37 نقطة من 16 مباراة، موسعاً الفارق مؤقتاً إلى 4 نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، الذي يملك مباراتين مؤجلتين قد تعيده إلى المنافسة على الصدارة.
أثر يامال على الفريق
من الواضح أن وجود لامين يامال في التشكيلة الأساسية يمثل مفتاح نجاح برشلونة هذا الموسم. فالدور الذي يلعبه الشاب، سواء في الهجوم أو في خلق الفرص لزملائه، يعكس مدى تأثيره الكبير رغم صغر سنه. ومع استعادة برشلونة لوتيرة الانتصارات، يبدو أن يامال سيكون أحد الركائز الأساسية في سعي الفريق لتحقيق لقب الليغا.