يعقد البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، جلسة مفصلية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد أكثر من سنتين من الشغور الرئاسي الذي ألقى بظلاله على الأزمات السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
الجلسة، المقرر انطلاقها الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي، تأتي بعد تطورات كبرى أبرزها الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما أعاد تشكيل التوازنات الإقليمية المؤثرة في لبنان.
قائد الجيش المرشح الأبرز للرئاسة
تشير التوقعات إلى أن قائد الجيش، العماد جوزيف عون، هو الأوفر حظاً لتولي المنصب، بدعم إقليمي ودولي واسع، لا سيما من الولايات المتحدة. ويبدو أن دوره المرتقب في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كان عاملاً حاسماً في تعزيز حظوظه.
تشير التوقعات إلى أن قائد الجيش، العماد جوزيف عون، هو الأوفر حظاً لتولي المنصب، بدعم إقليمي ودولي واسع، لا سيما من الولايات المتحدة. ويبدو أن دوره المرتقب في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كان عاملاً حاسماً في تعزيز حظوظه.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022، فشل البرلمان اللبناني في 12 جلسة انتخابية بسبب الانقسامات الحادة بين الكتل النيابية. لكن التطورات الأخيرة، بما في ذلك انسحاب مرشح حزب الله، سليمان فرنجية، لصالح قائد الجيش، فتحت الباب أمام توافق سياسي محتمل.
العوائق الدستورية والإجراءات
يتطلب انتخاب قائد الجيش تعديلاً دستورياً، نظراً لأن الدستور اللبناني يمنع انتخاب موظفين من الفئة الأولى في الخدمة إلا بعد عامين من تقاعدهم أو استقالتهم.
يتطلب انتخاب قائد الجيش تعديلاً دستورياً، نظراً لأن الدستور اللبناني يمنع انتخاب موظفين من الفئة الأولى في الخدمة إلا بعد عامين من تقاعدهم أو استقالتهم.
وفي الجولة الأولى، يحتاج المرشح إلى أغلبية ثلثي الأصوات (86 من أصل 128)، بينما تتطلب الجولة الثانية غالبية مطلقة (65 صوتاً).
توزيع الأصوات ودعم الكتل
وفق البيانات الأولية، أعلن 81 نائباً نيتهم التصويت لجوزيف عون، موزعين على كتل عدة، أبرزها:
وفق البيانات الأولية، أعلن 81 نائباً نيتهم التصويت لجوزيف عون، موزعين على كتل عدة، أبرزها:
-
كتلة القوات اللبنانية (19 صوتاً)
-
كتلة الكتائب اللبنانية (4 أصوات)
-
اللقاء الديمقراطي (8 أصوات)
-
النواب المستقلون (11 صوتاً)
في المقابل، لم تعلن كتل أساسية مثل حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر عن دعمها للمرشح.
دلالات انتخاب قائد الجيش
في حال انتخابه، سيصبح العماد جوزيف عون خامس قائد جيش يتولى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي. ويرى مراقبون أن هذا الانتخاب قد يمثل بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار النسبي، في بلد متعدد الطوائف والأحزاب، يعتمد نظامه السياسي على التسويات والاتفاقات الإقليمية.
في حال انتخابه، سيصبح العماد جوزيف عون خامس قائد جيش يتولى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي. ويرى مراقبون أن هذا الانتخاب قد يمثل بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار النسبي، في بلد متعدد الطوائف والأحزاب، يعتمد نظامه السياسي على التسويات والاتفاقات الإقليمية.