مؤشر “الشعبية الرقمية” يضع مراكش في المرتبة الثالثة إفريقياً

0

marrakechmouled_671171660

لمْ تعد شعبيَّة المدن تقاسُ فقطْ بعدد من وفدُوا إليها، أوْ استقرُوا بها فترةً زمنيَّة، أوْ بمؤشراتٍ اقتصاديَّة واجتماعيَّة صرفة، بقدر ما باتَ ذيوع صيتها على الانترنت والشبكات الاجتماعيَّة، أحد المعايير الجديدة في تقدير الإشعاع، الذِي ينعكسُ على باقِي المؤشرات الأخرى، وقدْ يجلب السياح كمَا الأموَال، إزاء تعاظم أعداد المتصلِين بالشبكة العنكبوتيَّة حول العالم، وتشكيلهم ملايين الزبناء في بلدان متفرقة.

مؤشرُ “الشعبية الرقميَّة”، هُو ما عمدت به وكالة ” Hopscotch Système Africa” المختصة في الاستشارات والتواصل، إلى تصنيف 62 مدينةً من أكبر مدن القارَّة السمراء، من حيث شعبيتها على النت، لتأتي مدينة كاب تاون في جنوب إفريقيا الأولى قاريًّا، حيثُ إنَّ المدينة جد حاضرة في الشبكات الاجتماعية، حيثُ إنَّ “جوجل” يبوئها المرتبة الأولى، وهي متوفرة على صفحة موظبة في فيسبُوك، وموقع إلكتروني عنها يقدمُ معلوماتٍ جد متطورة.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

في المرتبة الثانية خلف المدينة الجنوب إفريقيَّة، جاءتْ مدينة الإسكندريَّة في مصر الثانية قاريًّا، متبوعةً بمراكش في المغرب التي جاءتْ في المركز الثالث، من حيث شحذ اهتمام المرتادين على النت، ممن يلجئون إلى البحث والاطلاع عنها في الشبكة، التي تحضر فيها عبر محدداتٍ عدة منها المهرجانات التي تقامُ بشكلٍ سنوي والثقافة التي تضمها، وبعدها السياحِي، كإحدى الوجهات الأثيرة لمنْ يزورُون المغرب. أمَّا المرتبة الرابعَة فآلتْ لجوهانسبورْغ الإفريقيَّة.

وينبهُ الخبراء الذين أعدُوا التقرير إلى أنَّ المدن الإفريقية وإن استطاعت أنْ تحقق حضورًا على الشبكة، إلَّا أن أغلبها لا يزالُ متأخرًا في إقرار تواصل مؤسساتي رقمي ناجح، كما أنَّ اعتماد أغلب الدول الإفريقية الفرنسية لغةً للولوج إلى الانترنت وتقديم المعلومات بها في دول بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والمنطقة المغاربية يشكلُ عائقًا أمام الانتشار، على اعتبار أنَّ أغلب سكان دول العالم يبحثُون بالإنجليزيَّة لا الفرنسيَّة.

ويوصِي التقرير المدن الإفريقية بتحسين جاذبيتها الاقتصادية، لأنَّ شعبيتها على النت لنْ تتحق رقميًّا فقط، سيما وأنَّ الدول الإفريقية تعرفُ معدلات نمو اقتصادي جد مهمة، الأمر الذي يجعل المدن الإفريقية لا تستثمرُ بشكلٍ أمثل الشبكات من أجل التعريف بنفسها لجلب الكثير من المنافع، على اعتبار أنَّ ثمةَ من يبني تصوراته حول مدينةٍ من المدنن استنادًا إلى ما يتوفرُ عنها من معلومات في الانترنت قبل التفكير في التوجه إليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.