الحدث بريس:يوسف الكوش.
لم أعد أبكي في الأيام الأخيرة من رمضان ٬ ولم أعد أغضب وأنام باكرا بدون عشاء ٬ فقد ودعت تلك العادات بعدما إستفدت من كسوة العيد التي تقدمها جمعية قافلة الطفولة والشباب بالرشدية بشراكة مع جمعية سوموس الإسبانية الدولية.
هكذا يعبر الطفل محمد بن باسي عن فرحته بحصوله على كسوة العيد التي أنسته مرارة الحرمان التي عاشها منذ وفاة والده.
*كسوة العيد* التي تندرج ضمن برنامج ( كوكب واحد … إنسانية واحدة ) التي تنظمها الجمعيتان السالفة الذكر.
بمدينة الرشدية ٬ تطوع عشرات الشباب من الجمعيات المنظمة لهاته المبادرة وتوزيعها على المحتاجين قبيل حلول عيد الفطر ويضيف يحيى ذو العشر سنوات القاطن بحي أزمور القديم بالرشدية أنه لم يذق حلاوة الفرح بكسوة العيد منذ وفاة والده ٬ ويعبر عن فرحته بحصوله على ملابس جديدة ضمن مبادرة * كسوة العيد*.
أيمن بودزا أمين مال جمعية قافلة الطفولة والشباب يصرح للحدث بريس ( إدخال الفرحة على الأيتام والفقراء واجبنا وهدفنا رسم الإبتسامة على الأطفال الذين فقدوا معيلهم أو الذين لا تسمح لهم ظروفهم الإجتماعية بمشاركة فرحة العيد كباقي المواطنين ٬ وسنعمل جاهدين لتحقيق هذا الهدف وعدم ترك أي طفل بدون كسوة.
- تفاعل هادف.
ويضيف المتحدث ” تفاعل معنا الكثير من المتطوعيين في إنجاح هاته المبادرة وإنخرط مجموعة من الفاعليين الجمعويين في البحث عن الفئات التي تحتاج الكسوة عبر مختلف الأحياء الهامشية بالمدينة ( أزمور القديم ـ تاركة القديمة ـ مدغرة ـ الخنك ).
لكم أن تتخيلوا فرحة طفل وهو يعانق كسوة العيد التي أهديت له ٬ بعدما ظن أنه لن يمارس هوايته البريئة في التفاخر بجمال كسوته أمام أقرانه ٬ ففرحة هؤلاء هي من تمنح الأمل والإستمرار في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين * يقول حاتم أحرور أصغر متطوع بهاته المبادرة.
” حتى أنا بغيت نفرح بكسوة العيد ” ” ولن نقبل تهاني العيد حتى يبتسم الفقير واليتيم “.