الحدث بريس:جمال بوالحق.
كاد حادث الخصام والشجار، الذي دار ما بين أعوان سُلطة بدوار اللوز بتراب جماعة المجاطية، يوم الأربعاء 29 أبريل الجاري، أنْ يؤدي إلى عواقب وخيمة؛ بسبب التذمر من عدم استفادة مواطنين معوزين، من المساعدات الغذائية، التي خصصتها الدولة للفئات المعوزة، التي فقدت مورد رزقها؛ بسبب فيروس كورونا، أو ممّن يوجدون في وضعية هشاشة.
فحسب مصادر الجريدة فالعديد من الأشخاص، وضعوا شكاية في موضوع عدم استفادتهم من القُفة الغدائية، وتفويتها في ظروف وصفوها ب”الغامضة” إلى أشخاص ليسوا في حاجة إليها. وتوجهوا بها إلى قائد المنطقة لإحاطته علما بتفاصيلها، لكنهم لم يجدوه في مقر القيادة البارحة29 أبريل في حدود الساعة 2 زوالا.
وأضافت نفس المصادر، على أنّهم عادوا من حيث أتوا، على أمل الرجوع عنده في اليوم الموالي. ومباشرة بعد عودتهم إلى دوارهم المذكور، اجتمعوا في زاوية من زواياه، وبدأوا يستكملون لائحة التوقيعات الخاصة بالشكاية؛ لضخها في لائحة أسماء المتضررين، قبل تسليم نسخة منها للقائد.
وتشير ذات المصادر، على أن خبر هذه الشكاية، انتشر سريعا ووصل صداه إلى مسمع أعوان السلطة، الذين حلّوا على عجل إلى المنطقة، والتقوا بأشخاص كانوا يدوّنون أسماء المتضررين في اللائحة المرفقة مع متن الشكاية، فوقع تلاسن حادّ بينهما، وشجار وخصام أدّى في نهاية المطاف إلى إصابة شخصين من السكان ،وفرار أحد أعوان السلطة والآخر احتمى في أحد المنازل خوفا من غضب الساكنة المحلية، التي تجمّعت حولهما بهدف الانتقام؛ بسبب ما وقع للشخصين من إصابات ليست بالطفيفة.
وفور توصلهم بالخبر، حضرت السلطة المحلية والدرك الملكي وسيارة الإسعاف، التي نقلت المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.
لكن وحسب مصادر جد مطلعة تمّ احتواء الوضع، ولم يتم تدوين محضر رسمي بخصوص ما وقع؛ لمعرفة الأسباب والدواعي والحيثيات، التي أدّت إلى اندلاع هذه المواجهة، مابين أعوان السلطة والشخصين المصابين. هل هي بسبب الانتقائية في توزيع المساعدات الغذائية أم لأسباب أخرى؟؟
وتشير مصادر متنوعة على أن قائد المنطقة، طلب من بعض المتضررين من السكان المجيء عنده في اليوم الموالي30 أبريل من هذا الشهر، وتمكينه من هذه الشكاية؛ بهدف النظر فيما جاء في مضمونها، وفتح تحقيق بخصوصها. وأضافت نفس المصادر، على أنّهم سيراسلون العامل أيضا والوالي حتى يتمكنوا من نيل حقهم في المساعدات الغدائية، التي خصّصها جلالة الملك للفقراء والمعوزين والمرابطين في بيوتهم، في إطار تدابير الحجر الصحي.