ناقش مركز الشباب العربي ،خلال جلسة حوارية، عقدت اليوم الأحد بأبوظبي، الدور الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في مؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (كوب 29)، المقرر تنظيمه ما بين 11 و 24 نونبر المقبل بأذربيجان.
و سلط المركز، خلال الجلسة التي حملت عنوان “الطريق إلى مؤتمر الأطراف 29..أهمية الشراكات بين مختلف القطاعات المختلفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، الضوء على أهمية الشراكات الفردية و المؤسسية في مواجهة تحديات التغير المناخي، و دور الشباب و جهودهم المجتمعية في تعزيز الإستدامة و دعم السياسات البيئية.
و نظمت هذه الجلسة الحوارية، بالتعاون مع المؤسسة الإتحادية للشباب بالإمارات، في إطار فعاليات الملتقى التدريبي للدفعة الثانية من “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي” الذي يحتضنه مركز الشباب العربي بأبوظبي إلى غاية 26 غشت الجاري.
و يأتي الملتقى، الذي ينظم بالتعاون مع الشركاء و المتخصصين و صناع القرار، في إطار الإستعدادات لعقد سلسلة من المشاركات في الفعاليات، و المؤتمرات المحلية و الدولية، لتمثيل أصوات الشباب العربي في قطاع العمل المناخي.
كما يتوخى الملتقى تعزيز مهمة المجلس المتمثلة في تمكين الشباب العربي من إبراز دوره في هذا المجال، عبر عدد من الملتقيات التدريبية و الحوارية، و أوراش العمل، بالإضافة لتأهيل أعضاء المجلس و تمكينهم من المهارات اللازمة لرفع مستوى وعيهم بشأن التحديات المناخية، و إيجاد الحلول المبتكرة و المقترحات الفعالة، و تقديمها على شكل توصيات لكل من القطاعين العام و الخاص، و صناع القرار في الوطن العربي.
و يشمل برنامج الملتقى سلسلة من جلسات النقاش و أوراش العمل التفاعلية، المقدمة من قبل خبراء و مختصين في مجال العمل المناخي و الإستدامة، بغرض تعزيز مهارات أعضاء المجلس كقيادات عربية في مجال العمل المناخي.
و يوفر البرنامج للمشاركين في دورته الحالية، التي تضم 12 شابا و شابة من 10 دول عربية، خبرات متقدمة في مجالات البيئة و الإستدامة و التغير المناخي، عبر مواد تدريبية تخصصية، و دراسات علمية و عملية عن مبادرات و أفكار شبابية ملهمة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى زيارات ميدانية لمؤسسات تطبق معايير الإستدامة، إضافة إلى لقاءات مع شخصيات رائدة و صناع قرار في قطاع العمل المناخي.
و يركز البرنامج التدريبي على العديد من المواضيع و القضايا التي تساهم في تطوير المهارات و السياسات و تدعم صناع القرار، و تعزز التعاون و الشراكات الإقليمية، إلى جانب إجراء دراسات و إستطلاعات متخصصة للمساهمة برفع الوعي المناخي، و دعم و تعزيز الإقتصاد الأخضر و الوظائف الخضراء، و الإستفادة من إمكانات الشركات الصغيرة و المتوسطة، و جمع البيانات، و تطوير مبادرات مفيدة تعكس تطلعات شباب و مجتمعات المنطقة العربية و ربطها بالمؤشرات و الممارسات العالمية.
أود المشاركة معاكم اشكركم جزيل الشكر مقدما