قضت هيئة المحكمة امس الثلاثاء 20 أبريل الجاري بسنة حبساً نافذة في حق مصور فيديو يطلب من المارة إفطار شهر رمضان، وذلك مقابل مبالغ مالية لما اعتبرته مساسا بالمقدسات وخرقا للمادة 222 من القانون الجنائي المغربي، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو في الأيام القليلة الماضية الأمر الذي يعيد فتح النقاش من جديد حول إلغاء تجريم الإفطار العلني بين المقاربة الدينية والحقوقية.
وكان شريط الفيديو موضوع الحكم، قد تضمن مشاهد لشاب يطلب من بعض الشبان إفطار رمضان مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين “50” و “500” درهم، ضمن تجربة اجتماعية كما يزعم، مما خلف ردود فعل قوية وسط نشطاء “فايسبوك”، والذين طالبوا بضرورة تدخل النيابة العامة المختصة، من أجل معرفة تفاصيل الفعل وتخديد مكان تصوير الفيديو لمعاقبة المسؤول عنه.
كما يشار إلى أن القانون الجنائي المغربي في المادة 222 تجرم الإفطار العلني في نهار رمضان بالنسبة للمسلمين كما تنص على أن، “كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين”.