الحدث بريس:يحي خرباش.
قدم مكتب الدراسات ROLLAND BERGER التشخيص الترابي التشاركي لمشروع اعداد PDR وSRATيوم الاربعاء18 يوليوز بالمركب الثقافي والاجتماعي والرياضي، بحضور والي جهة درعة تافيلالت السيد محمد بنرباك ورئيس مجلس الجهة، ورؤساء المصالح الخارجية، وطبقا للمادة 83 من القانون التنظيمي للجهات ، فان برنامج التنمية الجهوية يحدد لمدة ست سنوات الاعمال التنموية المقرر برمجتها او انجازها بتراب الجهة لتحقيق تنمية مستدامة ووفق منهج تشاركي وبتنسيق مع والي الجهة بصفته مكلفا بتنسيق انشطة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية.
والي الجهة ، ومن خلال كلمته الموجهة لمكتب الدراسات لم يكن راضيا عن اداء عمل المكتب ، واكد على ان التقرير المقدم تشوبه نواقص كثيرة لخصها في ما يلي :
اعتماد التقرير في معطياته على سنة 2014 فقط
غياب المقارنة بين جهة درعة تافلالت وباقي جهات المملكة للاستفادة من تجاربها.
اعتماد التقرير على معطيات غير مدققة .
التقرير هو عبارة عن عمل تشخيص قطاعي محض.
نفس الاتجاه سارت عليه اقطاب العمل التي انجزت عملا يشهد له بالاحترافية في طريقة اعداد ملاحظاته التي نزلت كالصاعقة على مكتب الدراسات ، والذي ابدى اندهاشه مما قدمته القطاعات الحكومية من نتائج فاقت كل التوقعات ، واول من افتتح سجل الملاحظات ، القطب الاقتصادي، الذي عمل على اعداد تقرير تحليلي ، ركز بالأساس على ان مكتب الدراسات ، عمل على تغييب مجموعة من القطاعات الاستراتيجية التي تشكل رافعة التنمية بالجهة من بينها:
غياب الاقتصاد الرقمي واللوجستيك بالجهة
غياب الاقتصاد الاجتماعي.
غياب التنمية والبحث العلمي، ناهيك عن نواقص اخرى لا تقل اهمية عن سابقها ، تتمثل اساسا في قصر رؤية مكتب الدراسات واهمال التطرق لمخرجات البرامج الدولية على الجهة كبرنامج الامم المتحدة للتنمية ، ومخطط المغرب الاخضر ،وبرنامج كهربة العالم القروي ، وغيرها من البرامج التي كان لها وقع ايجابي على الجهة .
لم يسلم مكتب الدراسات من رماح اقطاب العمل الموجهة اليه، رغم دفاع الصغيري واحساسه بمرارة شديدة لهذا الوضع ، لكن عند الامتحان يعز المرء او يهان ، هذه المرة القطب الاجتماعي وضع مكتب الدراسات في وضع حرج ، واستغرب الجميع لمستوى الاستخفاف الذي تعامل به هذا المكتب في اعداد هذه الوثيقة المرجعية المهمة للجهة، وعمل على تغييب برامج الدولة في تنمية العالم القروي والمجهودات التي تبدل من اجل فك العزلة ، وتقليص الفوارق المجالية ، من خلال اطلاق مشاريع تقوية الشبكة الغير مصنفة بهذا المجال، وتغطية العالم القروي بالكهرباء، لائحة النواقص طويلة ، واعداد التقرير بين من خلال مداخلات اقطاب العمل ، انه لم يبدي مجهودا في هذا العمل واكتفى بوصف الظاهرة وكتابة الارقام ، ترى كيف سيتعامل مكتب الدراسات مع كل هذه الملاحظات الغنية والمهمة، وهل سيجد الاجابات الكافية لملاحظات قيدوم كلية العلوم والتقنيات التي لم نجد لها ذكرا في تقرير مكتب الدراسات، هل سيعي فعلا هذا المكتب بان عمل وزارة التجهيز تشهد له مشاريعه التي تحققت بالجهة ولا زالت ، هل سيعلم فعلا هذا المكتب بان المندوبية السامية للتخطيط مرجع اساسي في كل دراسة وتحليل احصائي يشهد له دوليا والذي لم نجد له اثرا بالتقرير.
الشوط الثاني من المباراة سيكون حاسما ، الخصم عنيد وفي وضع مريح وعلى مكتب الدراسات ان يدرك جيدا بان الشوط الاضافي غير وارد ، ادراك كل النواقص، او الإقصاء المبكر خياران لا ثالث لهما.