نظم، أمس الاثنين، موظفو الخزينة العامة للمملكة بدرعة تافيلالت، حفل تكريم ووداع الخازن الجهوي، امحمد الخطابي، الذي شملته الحركة الانتقالية لقطاع وزارة الاقتصاد والمالية، حيث سيستأنف مهامه بمدينة طنجة، بعدما زاول مهام الخازن الإقليمي بالرشيدية و الخازن الجهوي لدرعة تافيلالت، منذ سنة 2012.
و حضر هذا الاحتفال، الذي احتضنته إحدى قاعات الحفلات بالرشيدية، كل من موظفي الخزينة و موظفي مجموعة من القطاعات اللاممركزة بالجهة و بإقليم الرشيدية و رؤساء جماعات ترابية و فعاليات مدنية، بالإضافة إلى أصدقاء المحتفى به و معارفه.
و جرى إلقاء العديد من الكلمات في حق المحتفى به، والتي تعدد خصاله ومناقبه طيلة المدة التي استقر فيها بمدينة الرشيدية، و من طرف معظم الحاضرين، الذين غالبتهم الدموع في كلماتهم، و انقطعت انفاسهم تأثرا باللحظة التي ليس منها بُدٌ، و أكملوها بحشرجة تخللت دعواتهم بالتوفيق و ذكرهم لما تميز به هذا المسؤول الجهوي.
و قال المحتفى به، في كلمة ألقاها بالمناسبة “كنشكركم واحد بواحد على المجهودات، تبارك الله عليكم، الى درنا شي حاجة راه بفضلكم وبفضل تعاملكم، الله اكرمني منين جاب ليا هاد الناس بحالكم، كان الفضل لبزاف ديال الاخوان ف هاد النجاح، الاخوان لي عطاو نفس جديد،و انا معمري هضرت بالمرجعية الادارية، ديما نتوما خوتي،…. على اي كنشكركم بزاف ومسيرة موفقة”.
و أكد موظفو الخزينة العامة الجهوية للمملكة، في كلمة ألقاها خليل بنتيزال بالنيابة، أن “هذا الاحتفال سيظل للذكرى شاهدا على لحظات تاريخية تقاسمها الاخوة و الاخوات الموظفون والموظفات بالخزينة مع صديق و أخ، جمعتنا مع رجل، سيسجل تاريخ المنطقة، حضوره الوزارة و بصمته الواضحة”.
و اعتبر المتحدث، الحفل، هو حفل توطيد علاقات الأخوة والمحبة و الصداقة الخالصة، التي لا تتحكم فيها أغراض أخرى، غير المشاعر القلبية، مشيرا إلى أن الخطابي امحمد، رجل لا يحمل في قلبه غلا ولا حقدا على أحد، حتى بالنسبة لمن يعارضونه أو يحاربونه او يريدون به سوءً.
و في معرض كلمته، التي ألقاها بمشقة، تأثرا باللحظة الحزينة، قال المتحدث، أن “الخطابي، رجل يمثل المسؤول الصادق، الذي يتجاوز العلاقة الإدارية إلى العلاقة الإنسانية، و هذا ما جعله يحصل على هذا الرأسمال الذي يجسده القلوب الطيبة ومحبة الناس له، و هذا ما يُحسد عليه هذا الرجل.
“لقد أعطى الخطابي، نموذج المسؤول الإداري، الذي يجيد تدبير العمل الإداري، مرتكزا على الأصل الذي هو التعامل بإنسانية قبل كل شيء، و إن هذه البصمة سيسجلها التاريخ، و أبلغه التحيات الخالصة والحارة نيابة عن كل موظفي الخزينة و أعوانها و مستخدميها، ولنا الشرف أننا اشتغلنا مع هذا الرجل”. هكذا اختتم المتحدث كلامه عن المحتفى به.
و تناوب الحضور على القاء كلمات بالمناسبة، والتي كانت حول ما عاشوه مع المحتفى به، وما تمتع به من ميزات جعلته يكسب حب كل من تواجدوا ضمن دائرة عمله، فيما جرى تقديم هدايا و تذكارات هي عربون محبة تؤرخ لمسار مسؤول جهوي متميز مر من الرشيدية ومن الجهة.
و ميز الحفل، حضور الفنان الرشداوي، مولود المسكاوي، الذي أمتع الحاضرين بمقطوعات من الفن البلدي للمنطقة و بمجموعة من العروض الغنائية المميزة، لينتهي الحفل برفع ٱيات الولاء و الإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و رفع أكف التضرع و الدعاء بالشفاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.