“من خلال “قانون داوود وجالوت”’ يرغب المؤلف ” مالكولم جلادويل (Malcolm Gladewell)،
في إعادة ترسيخ فكرة أن أولئك الذين يبدون أقوياء ليسوا دائما أقوياء كما نعتقد
وأن الذين نراهم أضعف يمكن أن يكونوا أقوى بكثير منهم”
من كتاب المؤلف “داوود وجالوت”
لست خبيرا في الشرق الأوسط ولا في القضية الفلسطينية. إنني أتابع الأخبار في الراديو والتليفزيون وبطبيعة الحال عبر المواقع الاجتماعية. إنني مثلكم، أفرح وأتأسف لأشياء.
اسمحوا لي أن أحدثكم عن ثلاث أشياء بدت لي مهمة، ولكم ولكن أن تتفقوا معي أو تنتقدون وجهات نظري. لأن هنالك العديد من المواقف والآراء حول القضية الفلسطينية وما وقع يوم السبت 07 أكتوبر 2023.
الأولى تتعلق بما قالته الصحفية الإسبانية “مارتا بيرانو” (Marta Peirano) في مقال بجريدة “الباييس”، ” إسرائيل هي الرائدة تجاريا في مجال تقنيات التحكم والمراقبة على المستوى العالمي، وتستخدم الأراضي المحتلة كمختبر اختبار ومسطح تجريبي لترويجها”. العالم كله كان قبلة لإسرائيل لحمايته. فكيف هو الحال اليوم، إذ لم تعد إسرائيل قادرة على حماية نفسها، فكيف لها أن تحمي الآخرين.
النقطة الثانية، كما تمكن الجناح العسكري لحماس من دخول الأراضي الفلسطينية لسنة 1948 وذلك لأول مرة، فسيقع في العالم العربي وغيره أحداثا كبرى كما وقع خلال القرن الماضي. هناك أشياء تتحرك بالعالم. أمريكا غارقة في أزمتها المؤسساتية، أوربا أصبحت ضعيفة ولا تقدر على حماية نفسها، فرنسا لا تعرف كيف تحافظ على مستعمراتها في أفريقيا… والإنسانية متخوفة من التغييرات المناخية… أكتفي بهذا القدر حتى لا يصبح هذا المقال عبارة عن دراسة جيوستراتيجية، لأنكم وأنكن على علم بالمتغيرات العالمية. المهم هو أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد تحكم العالم…
النقطة الثالثة، تتعلق بالخبر. لقد أصبح التعتيم الإعلامي صنعة حقيقية. فحرب الصور والفيديو على أشدهما. أما ما يسمى بالخبر الزائف والمضلل (Fake News)فحدث ولا حرج… وكما قال “نعوم تشومسكي”(Noam Chomsky) في كتابه القيم “السيطرة على الإعلام : الإنجازات الهائلة للبروباجندا”، أن هناك ” 09 استراتيجيات يستخدمها الإعلام للتحكم بعقول الشعب “. فاحذروا الأخبار الزائفة.