وقال قائد المهمة، سيرغي ريجيكوف، خلال مؤتمر صحفي في مدينة النجوم (مقر مركز تدريب رواد الفضاء في موسكو)، “يمكنني القول بأني لن أتلقى شخصيا هذا اللقاح، لأني حذر جدا حيال هذه المسألة”.

وأوضح المهندس المنتدب في هذه المهمة سيرغي كود-سفيرتشكوف من ناحيته أن “رواد الفضاء ليسوا أحرارا في أن يتخذوا بأنفسهم القرارات المتعلقة بصحتهم، إذ أن الأطباء هم الذين يتخذون القرارات المرتبطة بالتلقيح”.

وأشار إلى أن “القرار بإصدار توصية بتلقيح رواد الفضاء لن يُتخذ إلا بعد إجراء اختبار على اللقاح والتثبت بوضوح من فعاليته”.

ولفت سيرغي ريجيكوف أيضا إلى أن “محطة الفضاء الدولية هي المكان الأكثر أمانا على الكوكب” من ناحية المخاطر الوبائية، نظرا إلى التدابير الصحية المعتمدة مع الأشخاص الذين يتوجهون إليها.

وقد تباهى المسؤولون الروس، وفي طليعتهم الرئيس فلاديمير بوتن، بفعالية لقاح “سبوتنيك في” في التصدي لفيروس كورونا المستجد والذي جرى تطويره بسرعة قياسية، رغم أن التجارب المرتبطة به لم تشمل رسميا سوى بضع عشرات من الأشخاص.

ولم تُنجز أي دراسة مستقلة بشأن البحوث الروسية، كما أن منظمة الصحة العالمية شككت بفعالية اللقاح.

إلا أن مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا أعلنوا أنهم تلقوا لقاح “سبوتنيك في”، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين. كما أعلن بوتين أن إحدى ابنتيه تلقت جرعة من اللقاح.