الحدث بريس ـ متابعة
عبر محمد عبد النباوي ، اليوم الثلاثاء، عن جزيل شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على ثقته المولوية السامية بتعيينه رئيسا أول لمحكمة النقض، ورئيسا منتدبا للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مشددا العزم على إتمام العمل الجاد الذي أنجزه الرئيس الأول السابق السيد مصطفى فارس خلال السنوات الأربع الماضية، متقدما له بالشكر الجزيل على حسن قيادته الحكيمة للمجلس.
وقال عبد النباوي، في كلمة خلال حفل التنصيب الذي جرى بمحكمة النقض، إن مهامه الجديدة على رأس محكمة النقض، إن كانت تنطلق في ظروف شديدة الصعوبة بسبب إكراهات جائحة كورونا، وتأثيرها على الممارسة القضائية العادية. فإن اهتمامنا سيتمثل بالأساس في تحسين جودة صياغة القرارات وتوفير الاجتهاد القضائي لمحاكم الموضوع ولكافة المعنيين والمهتمين.
كما أبرز مخلفات البحث المتواصل في إيجاد مقترحات الحلول، ماهو إلا مساهمة في التغلب على الكثرة العددية من الطعون بالنقض. مما يسمح للمحكمة بتوفير الوقت اللازم لدراسة الملفات دراسة متأنية تخدم مبادئ العدالة والإنصاف دون المساس بالحق في التقاضي على درجتين، المكفول بمقتضى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وطبقا لما هو منصوص في دستور المملكة.
ومن جهة أخرى، عبر الحسن الداكي عن اعتزازه بهذا التشريف المولوي السامي وامتنانه لصاحب جلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل لاستكمال بناء السلطة القضائية، باعتباره وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض وبهذه الصفة رئيسا للنيابة العامة.
وعد الداكي بمواصلة العمل من أجل توطيد استقلال السلطة القضائية بكل معانيها السامية، والحرص في ذلك على ضمان ترسيخ مبدإ التنسيق والتعاون مع كل السلط المعنية. تفعيلا لمضامين دستور المملكة لاسيما في مادته الأولى ومع كل الفاعلين في مجال العدالة، خدمة لمصلحة الوطن والمواطن.
ولفت إلا أن النيابة العامة ستعمل جاهدا بتنسيق مع باقي الفاعلين على تحقيق المبادئ العامة، ضمانا لحماية المال العام وتعزيز قيم النزاهة والشفافية.
وخلصا إلى أن هذا التنصيب، ماهو إلا بداية لحلقة جديدة من حلقات تكريس و تنزيل السلطة القضائية المستقلة.