يبدو ان ما يسير اليه حزب العدالة والتنمية خلال الفترة الأخيرة، إبان تولي عبد الإله بنكيران الأمانة العامة للحزب بعد اسقاطه للطبيب النفساني سعد الدين العثماني يؤكد بانه يلعب آخر ورقة له السياسية.
وكان البيجيدي قد اهتز في الساعات القليلة الماضية على وقع استقالة لم تكن له في الحسبان لأحد كوادره التي تولت مناصب وزارية خلال ترأسه للحكومة السنوات الماضية، ويتعلق الأمر بعبد القادر اعمارة الذي اعلن استقالته من حزب “اللامبة” بعد ما آلت اليه أوضاع الحزب من تراجع على مستوى كيفية تصريف المواقف السياسية.
وأصبح البيجيدي على عنق الزجاجة بعد خسارته لجل أوراقه السياسية المنتهية الصلاحية، خاصة بعدما فشل في اقناع النخب السياسية المغربية بخطابه المهترء.
وقد عرف حزب العدالة والتنمية تراجعات خافتة قد تنهي مساره السياسي بسبب تصرفات بكيران التي تكاد تنتحر بالحزب في أكثر من مناسبة، خاصة بعد بيان الأمانة العامة الأخير الذي دفع قيادته الى التعبير عن غضبها اذ ان اغلبها استقالة وأخرى عبرت عن نية استقالتها.
وهكذا يتضح جليا بأن بنكيران يمضي قدماً في اعدام حزب العدالة والتنمية، والذي سبق له أن فشل حيال ترأسه للحكومة في الارتقاء الى مستوى تطلعات المغاربة وها هو اليوم يسير على سكة الموت بعدما كسرت عظام الحزب في أكثر من مناسبة….