أحدث اختيار شمس الدين طالبي، لاعب كلوب بروج البلجيكي، تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من المنتخب البلجيكي، ضجة كبيرة في وسائل الإعلام البلجيكية. وتفاعلت الصحافة البلجيكية مع القرار الذي اعتبرته بمثابة “ضربة قاصمة”، خاصة بعد أن كان اللاعب المغربي أحد أبرز المواهب الصاعدة في بلجيكا هذا الموسم.
وأكدت صحيفة “DH” البلجيكية أن الطالبي اتخذ قراره بالفعل، رغم غياب أي إعلان رسمي حتى اللحظة. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد البلجيكي تفاجأ بتخلي اللاعب عن المنتخب البلجيكي، في خطوة أصابت المسؤولين هناك بخيبة أمل كبيرة، لا سيما أن الطالبي كان قد برز بشكل لافت هذا الموسم مع ناديه كلوب بروج.
من جانبها، نقلت صحيفة “rtbf” البلجيكية عن مصادرها أن اختيار الطالبي للمنتخب المغربي يعكس ظاهرة جديدة تتمثل في تفضيل اللاعبين مزدوجي الجنسية تمثيل المغرب على حساب بلجيكا، وهو ما أصبح يشكل تحديًا حقيقيًا للاتحاد البلجيكي الذي بدأ يشعر بفقدان عدد كبير من المواهب لصالح المغرب.
وفي ظل هذه الخسائر المتتالية، قررت الجامعة البلجيكية لكرة القدم إعادة النظر في استراتيجيتها، حيث أعلنت عن إنشاء خلية تنقيب خاصة لرصد المواهب في سن مبكرة، بداية من فئة أقل من 12 سنة، في محاولة للحد من هجرة اللاعبين الذين يمتلكون جنسيات مزدوجة.
من جهته، قدم شمس الدين طالبي موسمًا رائعًا مع كلوب بروج، حيث خاض 34 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، ما جعله أحد الأسماء البارزة في الكرة البلجيكية هذا الموسم. قرار الطالبي يعد ضربة جديدة للمنتخب البلجيكي الذي يعاني من فقدان لاعبين مميزين لصالح المنتخبات الأخرى، وبخاصة المغرب الذي يواصل جذب العديد من المواهب المميزة.