الحدث بريس:جمال بوالحق.
مازالت حالة الاستنفار الأمني متواصلة بمديونة، منذ تاريخ سرقة مسدس وظيفي لدركي بسرية “تيط مليل” يوم السبت الماضي 16 نونبر الجاري ، حيث التحق بمقر الدرك الملكي بمديونة صبيحة هذا الاثنين 18 نونبر العشرات من رجال الدرك المحلي والجهوي والإقليمي؛ من أجل مواصلة البحث عن الأشخاص،الذين تجرؤوا على الدركي، وجرّدوه من سلاحه الوظيفي، ولاذوا بالفرار.
وتجهل إلى حدود كتابة هذه الأسطر، الدوافع والملابسات المتعلقة بهذه العملية، التي استنفر لها الجهاز الدركي بكامله، على مستوى الجهة، وتحث أعين ومراقبة القيادة العليا للدرك الملكي . فمنذ تاريخ وقوع الاستحواذ على المسدس ورجال الدرك الملكي، يشنون حملات متواصلة، من غير الحصول على شيء، يخص هذه القضية باستثناء العثور على السيارة التي كان يستقلها الجناة، وجدت في الحدود مابين ترابي المجاطية والدروة على مستوى دوار قيليز.
وتشير عدّة مصادر على أنه بالرغم من اتساع رقعة المجال الجغرافي للمجاطية وازدياد ساكنته إلاّ أنه بالمقابل لم يتم ضخ عناصر جديدة في شرايين الجهاز الدركي بمديونة، والزيادة في عددها؛ بهدف التحكم في المنطقة بالشكل الكافي خصوصا وأن المنطقة تضم بضعة دركيين، لا يمكنهم لوحدهم القيام بمهامهم المختلفة، في ظل معاناتهم مع قلة الإمكانيات المادية والبشرية، التي تخول لهم القيام بواجبهم في ظروف مناسبة.
ويعيب مجموعة من الفاعلين المحليين، قلة الإمكانات البشرية والمادية المرصودة لسرية الدرك الملكي بمنطقة شاسعة كالمجال الجغرافي القروي لمديونة ، زاد من حدّته كثرة تجار المخدرات حتى أصبحت المنطقة معروفة بهذه التجارة قبل أي شيء آخر، يأتي إليها المدمنون من كل صوب وحدب.