الحدث بريس:عبد الغني المرابط.
يوجد في المغرب ما لا يوجد في البحر،
يوجد المسلمون ويوجد اليهود ويوجد النصارى ويوجد المسيح ويوجد المغاربة يتكلمون بلسان الإسلام ويلبسون لباس النصارى والمسيح ويقومون بأفعال الصهاينة بحيث ترى أغلبية المغاربة يريد ان يصلي ويصوم ويريد أن يشرب الخمر والمخدرات والزنى..ويشترط في الفتاة التي يريد ان يتزوج منها أن تكون عذراء وهو ينام مع العاهرات وفي الصباح يشتم الكل ويقول لقد كثر الفساد والمفسدين في البلاد..يريد أن يحصل على رقم أخت صديقه ويريد من صديقه أن يحترم أخته…يفرض على أخته أن تلبس الحجاب ويقيم علاقة مع صديقة لا ترتدي الحجاب….يريد أن يذهب للحج ويزور مقام النبي وبعد الرجوع من الحج مباشرة يذهب للكباريات والحانات الليلية والرقص مع بائعات الهوى…يقيم علاقة مع أجنبية ملحدة ولا يريد أن يرى مغربية متحررة..يتناول المخدرات ويعطي مناظرات على تارك الصلاة..يشاهد الأفلام الإباحية وبعد ساعة يشاهد فيديوهات الأجانب الذين دخلوا للإسلام وعيناه تذرف الدموع..
نعم وللأسف هكذا أصبحت سلوكيات أغلب المواطنين وأسطر على كلمة( أغلب ) لكي لا أعمم..حيث أصبحنا نرى كتلة من التناقضات في سلوكيات الفرد الذي لايعرف ماذا يريد هل يهتم بالدين أم الدنيا ..هل الإسلام أو العلمانية ؟ اختلطت عليه العادات والتقاليد والمبادئ والشرف وحين تسأله عن سبب هذا التناقض الرهيب يقول لك: هم من أرادونا أن نصبح هكذا وحين تسأله من هم ؟ يقول لك المسؤولين والدولة وووو…وهو أصلا غير مقتنع بجوابه لأنه سمع أحد أصدقائه يقولها فقالها…
لهذا اخترت في عنوان هذا المقال ( يوجد في المغرب ما لا يوجد في البحر ) لأننا أصبحنا تائهين في استعاب سلوكياتنا ونطالب بحقوقنا قبل القيام بواجبتنا..ننعت المسؤول بالصارق والمفسد وفي نفس الوقت نشترط عليه مقابل من المال لكي نصوت عليه في الإنتخابات….الخلل من القاعدة وليس من السطح وسأختم هذا المقال بمقطع من قصيدة الشاعر أحمد شوقي: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت :
و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا …..و إذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما و عويلا صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
كلام في الصميم صدقت أخي