الحدث بريس: متابعة
خلص تقرير لجنة مهمة استطلاعية حول الصحة بجهة درعة تافيلالت، تم عرضه مساء اليوم الثلاثاء، في اجتماع للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، عن كون واقع الصحة بجهة درعة تافيلالت، مزريا نتيجة الخصاص الحاد والمتفاوت بين مختلف أقاليم الجهة على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، ومستلزمات ووسائل نقل المرضى.
وقال التقرير، المنجز من لدن لجنة فرعية منبثقة عن لجنة التعليم، إن واقع الصحة بالجهة يتسبب في حدوث احتقانات بين الساكنة، من جهة، وبين الأطر الطبية والإدارة من جهة ثانية، مسجلا وجود مراكز ومستوصفات صحية بدون موارد بشرية كافية، وتقادم بعض المصالح والأقسام الطبية.
وانتقد التقرير البرلماني، الذي تمت مناقشته في لقاء، الغياب المتكرر للأطباء على مستوى إقليم زاكورة وأن الشكايات المتكررة بشأن ذلك تؤدي إلى الاصطدام مباشرة مع الأطر الصحية والمواطنين، بالاضافة إلى تنامي ظاهرة ترحيلات المرضى، التي تسبب الاكتضاض والفوضى بالمستشفيات المستقبلة.
وأشار التقرير إلى تسجيل خصاص بإقليم زاكورة بخصوص إنعدام قسم الانعاش وقسم جراحة العظام والأمراض الصدرية والانكولوجيا.
وأوصى التقرير، بضرورة تطوير المختبر الاقليمي لورزازات قصد تمكين الطبقات الفقيرة من الاستفادة من التحاليل الطبية المتخصصة وباقي العلاجات مجانا، وبأهمية إحداث معهد متخصص لتكوين الممرضين والممرضات المتعددي التخصصات لسد الخصاص الكبير في نسبتهم في الأقاليم الخمس.
وأكد التقرير، الذي تمت مناقشته بحضور وزير الصحة خالد أيت طالب، على ضرورة سن تحفيزات مادية ومعنوية تشجع الأطر الطبية والصحية على الاستقرار بالجهة، وتفعيل التكوين المستمر وتوفير أطر مختصة في تقنية استخدام جهاز السكانير، واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بالوقاية من الأمراض المنتشرة بالجهة، وضرورة مضاعفة الاعتمادات المالية المرصودة للصحة بدرعة تافيلالت.
ودعت اللجنة، حسب نص التقرير، إلى تحديث التجهيزات الطبية وتحسين التكفل بالمرضى الذي يعانون من أمراض مزمنة كالقصور الكلاوي، ودعم مخطط الصحة القروية والرفع من البرامج السنوية للفرق المتنقلة، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للصحة النفسية والعقلية، وإحداث مستشفى منخصص للطب النفسي.
وأوصت اللجنة، وفق ذات المصدر ، بإحداث خلية للتواصل بين المسؤولين الاداريين وممثلي الأطباء وممثلي الممرضين وفعاليت المجتمع المدني تفاديا للاحتقانات المتكررة ورأب الصدع فيما بينهم وبين المواطنين، مضيفا أن واقع الصحة بجهة درعة تافيلالت يقتضي إعادة النظر في الخدمات التي تقدمها شركات المناولة الخاصة بالتغدية والنظافة والحراسة.