الحدث بريس: سمية النوري-طنجة
رغم توفر مركز الاستثمار بالحسيمة عن مقر حديث، سلس الولوج، وبناية أنيقة وموقع متميز يطل على شاطئ كالابونيطا بمدخل الحسيمة، تتألف إدارته من شباب طموح من خيرة أطر المنطقة، لكن رأسه يشكو من غياب قيادة كاريزمية، قادرة على الأخذ بيد شباب المدينة ومستثمريها الى بر الٱمان، بحسن المرافقة والتوجيه والتشجيع على الاستثمار واقناع رؤوس الأموال الجبانة بطبعها من الاستثمار بالمنطقة التي تتخبط ساكنتها النشيطة بمعدلات مخيفة من البطالة.
وهكذا يزداد يوما بعد يوم امتعاض سكان الحسيمة، خاصة فئة الشباب منهم، من تصرفات مدير مركز الاستثمار بالحسيمة، الذي أبان عن ضعف شديد في قدرته على مواكبة الشباب الحاملين للمشاريع، نظرا لتواجده في سفر دائم الى أوربا، وهنا يفتح المراقبين قوسا للتساؤل المشروع عن مصدر تمويل سفرياته الكثيرة، مما يجعل غيابه ولامبالاته تضر بمصالح المستثمرين، وتدفعهم الى التراجع، وتصبح العديد من فرص التنمية الاقتصادية بالمنطقة في مهب الريح.
ولا يفوتنا في هذه المقالة / الصرخة أن نهمس في أذن عامل الاقليم ووالي الجهة ووزير الداخلية باعتبارهم الجهات الوصية على قطاع الاستثمار، نتساءل معهم عن أية قيمة مضافة لصاحبنا منذ تعيينه على رأس مركز الاستثمار؟ وأين يكمن الخلل بالضبط؟ هل في المنظومة بأكملها أم في وضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب؟
فمؤخرا أطلقت الدولة العديد من الاوراش والبرامج الموجهة للشباب، كانت المبادرة تارة من الرباط وتارة أخرى من العمالة، لكن أين الكاريزما وأين الكفاءة وأين الضمير المهني وروح المواطنة؟
تلكم هي القيم التي تشكل الغائب الأكبر في رأس ادارة الاستثمار بالحسيمة، ولكن لمن تحكي زابورك يا دوود.