الحدث بريس : محمد عليوي
هستيريا و حالة غير متوقعة أصابت البيضاويين عشية يوم أمس الجمعة 13 مارس، بعد نشر صور من داخل مراكز التسوق ، مرفقة بإشاعات تتحدث عن فرض “حظر” على الساكنة بسبب طائرات ستحلق ليلا فوق سماء الدار البيضاء لرشها بمبيدات للحد من فيروس كورونا.
وعرفت معظم الأحياء والشوارع بالعاصمة الاقتصادية ازدحاما في عدد من المحلات التجارية،والدكاكين، ومحلات الجملة حيث تسابق السكان على اقتناء السلع الغذائية بعدما انتشرت الإشاعة كالنار في الهشيم.
ليستغل البعض هذه الخطوة لبث المزيد من الرعب، من خلال التسويق للأمر على أنه قرار يسبق حالة من “الحظر”، وهو ما جعل المئات يقصدون المحلات في أجواء متشنجة لشراء القطاني والأطعمة المعلبة، والدقيق والمياه، والزيت، والسكر وغيرها من المواد الأساسية.
وحرصت المحلات الكبرى على تزويد زبنائها الذين يتوفرون على بطاقات “الوفاء”، برسائل هاتفية لطمأنتهم بوجود المخزون الكافي لكل المواد، رغم ما تم تداوله من صور لرفوف فارغة داخل عدد من نقاط البيع، مشيرة أنها وممونيها يملكون ما يكفي من مخزون لأشهر قادمة، وهو ما خلق جوا من الارتياح لدى البعض.
سياق هذا الكلام وفق بعض المصادر، ٱكد لنا نفس الأمر داخل مدينة القنيطرة حيث اضطرت بعض المحلات إلى إغلاق أبوابها بعد نفاذ المخزون.
وللحد من هذه التخوفات،أكدت الوزارة الوصية على قطاع التجارة أن مصالحها تقوم يوميا بتحقيقات على مستوى الٱسواق المحلية واستقصاءكل المنتجين ومستوردي المنتجات المصنعة الأكثر استهلاكا (السكر، الشاي، الحليب، الزيوت الغذائية، الزبدة، إلخ) للتأكد من وفرة هذه المواد بكميات كافية.