الحدث بريس : متابعة
عرف المغرب نسبة وفيات مرتفعة جراء فيروس “كورونا” المستجد مقارنة مع عدد الإصابات المسجلة على الصعيد الوطني، فرغم أن إجمالي الإصابات إلى حدود اللحظة هو 437 إلا أن نسبة الوفيات في المملكة تصل إلى 6 في المائة.
و حسب المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة فقد بلغ عدد الوفيات في المملكة 26 حالة، بينما عدد المتعافين هو 12 حالة شفاء، لتكون نسبة التعافي مستقرة في 2.7 في المائة، أي أقل بكثير من نسبة الوفيات.
ويوجد المغرب ضمن محور الدول التي سجلت نسبة وفيات مرتفعة، إذ بلغت نسبة الوفيات في أستراليا 12.6 في المائة، وفي إيطاليا 10.8 في المائة، وفي إسبانيا 8 في المائة. أما في الصين، بؤرة وباء “كوفيد 19” فقد وصلت نسبة الوفيات إلى 4 في المائة، وأقل بكثير في ألمانيا بـ1 في المائة.
وكثير من المختصين يربطون ارتفاع عدد الوفيات في المغرب بنسبة تشخيص فيروس “كورونا”؛ إذ تم إجراء التشخيص على عدد ضعيف جداً من المخالطين والمشتبه فيهم (1624 حالة مستبعدة)، في وقت تقوم الدول بتشخيص بالآلاف بشكل يومي قبل ظهور الأعراض.
و كما أشارت وزارة الصحة فإن معدل سن المتوفين هو 66 سنة، وجميعهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة ودخلوا المستشفى في حالة سيئة أو حرجة، أي إن أغلبهم وصلوا إلى المستشفى بعدما تمكن منهم الفيروس.
وسارعت الحكومة إلى ضخ ملياري درهم في ميزانية وزارة الصحة من أجل شراء المعدات الطبية ومعدات المستشفيات (1000 سرير للإنعاش، 550 جهازا للتنفس، ومائة ألف عدة لأخذ العينات، ومائة ألف عدة للكشف وأجهزة الأشعة)، بالإضافة إلى أجهزة الكشوفات القادمة من الصين لتطويق نسبة الوفيات عبر التشخيص المبكر؛ إلا أن هذا الإجراء مازال بطيئاً.