الحدث بريس:متابعة.
أودى وباء كورونا بحياة الالاف من بني البشر،خلال أربعة أسابيع فقط،ولازال يحصد يوميا المئات من الارواح في دول كانت بالأمس القريب تدعي أنها قوة لا تقهر،فظهرت اليوم هذه الدول بوهن كبير في مواجهة هذا الوباء.
ويظهر أن كورونا الذي عرى العديد من النواقص لدى السياسيين في العالم،أسقط كذلك على المستوى الجهوي في درعة تافيلالت،اخر الاقنعة عن الوجوه التي لاتتقن إلا فن اصطياد الفرص والركوب على الام الغير.
ففي خلال الاثنين والسبعين ساعة الأخيرة ضبطت الحواجز الأمنية سيارتين تابعتين لجماعة الرشيدية وهما تحملان مرضى القصور الكلوي في ظل ظروف الطوارئ الصحية المفروضة في كل أنحاء المملكة.
وللإشارة فإن نقل هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي يظلون أكثر تعرضا للعدوى بكل أنواعها.
فالسؤال المطروح،كيف يسمح رئيس جماعة الرشيدية،لنفسه بالتمادي في الصيد في الماء العكر،حيث يمتنع عن ايداع سيارتي اسعاف في ملك الجماعة لدى المراكز الصحية المجندة اليوم أكثر من أي وقت مضى،لمواجهة هذه الجائحة والاستجابة في نفس الوقت للضروريات اليومية للمهام الصحية التي تثقل كاهلهم؟
وكيف يسمح رئيس جماعة الرشيدية،لنفسه بالتمادي في شراء الذمم واستغلال النفوذ،وذلك برصد مايقارب ثلاثة مليون درهم أي 300 مليون ستنيم سنويا لجمعيات معروفة بيافطتها السياسية،وهو المبلغ الذي كان بالإمكان تسخيره لإقتناء سيارة إسعاف مجهزة بالكامل،كل سنة،بالإضافة إلى عدد مهم من الأليات الطبية التي تفتقدها المراكز الصحية بالمدينة؟
فليعلم رئيس جماعة الرشيدية،أن أقنعته قد سقطت خلال هذه السنوات العجاف التي لم تعرف فيها مدينة الرشيدية سوى أقساط من ذر الرماد في العيون.وليس بمفرده هو الذي فقد بكارته السياسية،بل يدخل في طابور طويل من فئة حزبه المتهالك،والذي لايعرف سوى التحدث بلسان المعارضة،ناسيا أو متناسيا أنه هو الذي يقود الحكومة الحالية والجاثمة على قلوب الصابرين من المغاربة،لما يقارب العقد من الزمن،لم تعرف فيه البلاد سوى الانغماس في الديون،والارتجال في الحلول،والرقص بين الشعبوية والجهل الكامل بالتدبير القويم،الذي لا تلهيه الاستمالات الانتخابية ولا الشعارات الجوفاء.
ولايفوتنا هنا أن نذكر بزعيم ذلك الطابور الفاشل،ألا وهو رئيس الجهة الذي يقبع بدفء حريمه المغتصب بشواطئ الاطلس الهادئة وينتعش بهواء الهرهورة النقي،بعيدا عن اهات والام أبناء درعة تافيلالت………فتبا ثم تبا لهذا النوع من السياسيين.