الحدث بريس : متابعة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 إسرائيليا عالقين بالمغرب منذ شهرين بسبب إغلاق المملكة لحدودها بسبب فيروس كورونا المستجد، حصلوا على التصريح لمغادرة البلاد بعد اتصالات ديبلوماسية سرية وطويلة مع الحكومة المغربية “تخللتها أزمات عطلت عملية الإنقاذ على مدار أسابيع طويلة”.
ونقلت المصادر ذاتها نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أنه في نهاية شهر مارس “توجهت إسرائيل الى المغرب عن طريق وزارة الخارجية وعدد من القنوات الأخرى وطلبت اخراج المواطنين الإسرائيليين المتواجدين هناك”.
واقترحت إسرائيل ارسال طائرة خاصة لإعادة الإسرائيليين، أو اخلائهم عن طريق طائرة خاصة تبرع بها رجل اعمال يهودي من الولايات المتحدة.
وبدأت الحكومة المغربية في فحص الطلب، وشرعت في تسجيل أسماء الإسرائيليين الذين يرغبون بالمغادرة، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نشر تغريدة عن تلقيه توجهات من الجالية اليهودية الموجودة بالمغرب لإجلاء يهود لديهم جنسيات مزدوجة مغربية-إسرائيلية، وهو ما أثار غضب المسؤولين المغاربة، الذين رأوا أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تظهر بأنها تنقذ يهودا من المغرب.
بعد ذلك أوقفت الحكومة المغربية الاتصالات ورفضت السماح للطائرة الإسرائيلية او الطائرة الخاصة لرجل الاعمال بالهبوط في البلاد.
وفي بداية شهر ماي تجددت الاتصالات مع المغرب، قادها كل من رجل الاعمال الإسرائيلي-المغربي ايلان حتوئيل، الذي اصبح خلال هذه الفترة رئيس المجموعة الإسرائيلية التي علقت في المغرب، والمبعوث الإسرائيلي الخاص الى العالم العربي المعروف باسم ماعوز.
وتم التوصل الى اتفاق، يغادر بموجبه الإسرائيليون البلاد بطائرة تجارية الى باريس ومن هناك بطائرة خاصة لرجل الاعمال اليهودي-الأمريكي الى إسرائيل. ووصل المعنيون بالأمر الى الدار البيضاء من عدة أماكن مختلفة في البلاد، وغادرت المجموعة مساء امس من باريس الى إسرائيل.