الحدث بريس – وكالات
في الوقت تتجه فيه أنظار العالم للمتعافين من كورونا باعتبارهم وسيلة للعلاج الآمن حيث إن البلازما أكدت فعليتها حسب كثير من الفحوصات، كانت هناك نظرة أخرى للتعامل مع المتعافين باعتبارات أخرى.
ففي حين يرى بعض الأطباء أن المتعافين من كورونا أن أجسامهم قاومت المرض وكونت أجساما مضادة تحميهم من خطر الإصابة مجددا بهذا الوباء، يرى آخرون أن هؤلاء ليسوا بمأمن من الإصابة مجددًا، مؤكدين أن الإصابة يمكن أن تلحقهم مرات ومرات لأن الفيرس له أنواع كثيرة ومتحور.
ويوضح هؤلاء أن المتعافين لو أخذوا جرعة كبيرة من الفيرس أو تعرضوا لأنواع أخرى منه يمكن ان يصابوا به ثانية وتسوء حالتهم، داعين المتعافين لأخذ كل الاحتياطات وعدم التساهل بدعوى أن أجسامهم لديها مناعة للمرض.
من جانب آخر، يرى عدد كبير من الأطباء البارزين أن الأشخاص المتعافين من كورونا الذين كانوا يعانون من مضاعفات خطيرة في المستشفى يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ويحتاجون إلى فحص نفسي عاجل لاضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة.
وأضافوا أن أولئك الذين كانوا في العناية المركزة وتعافوا من الفيروس هم الأكثر عرضة للخطر، مؤكدين على ضرورة الفحوصات الدورية يجب أن تستمر لمدة عام على الأقل بعد التعافي، حسب ما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
ويتفق ما هذا الرأي الطبيب النفسي الدكتور مايكل بلومفيلد، الذي يعمل في مجموعة عمل Covid، حيث يرى أن هؤلاء المرضى الذين انتهى بهم المطاف في المستشفى سيواجهون تجربة “مخيفة للغاية ” إلى جانب المضاعفات طويلة المدى التي قد يتعرضون فيها لخطر الإجهاد- الصعوبات ذات الصلة بالصحة النفسية، مضيفا أن الطبيعة الفريدة للوباء، التي تعني عزل المرضى عن أسرهم أثناء وجودهم في المستشفى، يمكن أن تجعل المشاكل النفسية أسوأ، ومن ثم يجب العناية بهم والحرص على متابعتهم بين الحين والآخر.