الحدث بريس – متابعة
تعرف شواطئ الدار البيضاء، خصوصا عين السبع وعين الذياب وطماريس ودار بوعزة، فوضى عارمة، وانتشارا واضحا للمواطنين في تجمعات بشرية كبيرة تنذر بحدوث كارثة في حالة ما كان أحدهم مصابا بفيروس كورونا دون علمه.
مشاهد مرعبة هنا و هناك لاسيما بشواطئ البيضاء حيث التجمعات البشرية والاكتظاظ والفوضى والغياب التام للتدابير الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا، ما ينذر بحدوث كارثة بالعاصمة الاقتصادية.
كما يشكل أصحاب الدراجات النارية والمراهقون الذين يتوافدون على الشواطئ المذكورة عن طريق “الخطافة” النسبة الأكبر من عدد المصطافين الذين لا يتقيدون بالتدابير الصحية، ولا يستعملون الكمامات ولا يحترمون التباعد الاجتماعي، ما يشكل خطرا على صحة باقي الوافدين على هذه الشواطئ.
وتحولت الوجهات الشاطئية المذكورة نهاية الأسبوع إلى قبلة لمختلف الشرائح الاجتماعية؛ خصوصا من الشباب والمراهقين، إلى دار بوعزة وطماريس، قادمين من الحي الحسني ومناطق بعيدة على متن سيارات النقل السري والدراجات النارية.
لا يقتصر الأمر على الفوضى التي تحدث داخل الشاطئ، لكن يتجاوز ذلك إلى ازدحام كبير على الطريق، حيث تلزمك أكثر من ساعة ونصف للخروج من دار بوعزة والوصل إلى الحي الحسني؛ فالعشرات من السيارات متوقفة بسبب الازدحام، فيما الدراجات النارية التي يسبب عدد منها حوادث سير تمر بسرعة غير مبالية بهذا الازدحام.
ويطالب مواطنون ممن يرغبون في الاستجمام بشواطئ الجهة بالتدخل الحازم من طرف السلطات، ونشر عدد من رجال الدرك الملكي والمصالح الأمنية، وتعزيز “الخيالة” بالشاطئ من أجل تفعيل القوانين ودفع المصطافين إلى احترام التدابير الصحية المعمول بها.