الحدث بريس : متابعة.
قدم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء اليوم الاثنين، بقبة البرلمان معطيات مبعثرة، حول سياسة حكومته الموجهة للشباب للتخفيف من آثار فيروس كورونا عليهم.
الجلسة العمومية ليومه الاثنين، والمخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، قدم فيها العثماني معطيات متفرقة لا رابط بينها وغير محينة، كما لو أخطأ الإجابة عن السؤال، وهو يسوق سياسات وخطط حكومية تمت صياغتها خارج زمن كورونا، ولم تعد ذات جدوى خلال فترة الحجر الصحي بسبب التزام جل المغاربة بيوتهم ومنهم الشباب أيضا.
وبدأ العثماني مداخلته بالحديث عن أجواء دخول المغرب للمرحلة الثالثة للتخفيف من الحجر الصحي، بالموزاة مع عيد الأضحى، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر من فيروس كورونا الذي مازال يرخي بظلاله على بلادنا.
وأكد العثماني، أيضا، أن حكومته حريصة على الاندماج الثقافي والرياضي للشباب وهنالك برامج خاصة لمحو أمية الشباب غير المتعلمين، ثم فجأة قفز رئيس الحكومة إلى الحديث عن امتحانات الباكالوريا، مؤكدا أن الحكومة رفعت تحدي تنظيم الامتحانات، رغم الظرفية الصحية، مشيدا بالأطر التربوية، وكل من ساهم في هذه العملية.
واستمر غياب النسق في مداخلة العثماني، حيث انتقل فجأة إلى الحديث عن عملية إيواء الشباب في وضعية الشارع، أو إعادتهم لعائلاتهم خلال فترة كورونا، مؤكدا أن هذه العملية تقوم بها مجموعة من الفرق والمتدخلين، وشكرهم على مجهوداتهم.
وانتقل رئيس الحكومة إلى الحديث عن انطلاق مجموعة من البرامج التي تندرج ضمن التحول الرقمي، مؤكدا أن حكومته أعطت انطلاقة مجموعة من البرامج في سرعة قياسية، وهنالك رؤية طموحة، لتكوين آلاف الشباب في المهن الرقمية.
بعد ذلك عرج العثماني، بغير ربط، على الحديث عن توظيفات مكثفة تمت في قطاع التعليم والصحة، خلال أربع سنوات مضت، مؤكدا أنه تم توظيف 85 ألف شاب في قطاع التعليم وحده، خلال الأربع سنوات الأخيرة، وهي سابقة على حد تعبيره.
فقدان البوصلة استمر، ليتحول العثماني للحديث عن فيروس كورونا والتحذير منه، وأنه مازال بين ظهرانينا بالمغرب، وأنه يُشاهد فيديوهات تقول إن كورونا غير موجود، محذرا البرلمانيين والمشاهدين من الانسياق وراء الشائعات التي تكرسها هذه المحتويات، داعيا عموم المواطنات والمواطنين إلى عدم التنقل إلا للضرورة خلال عطلة عيد الأضحى والالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية من ارتداء قناع طبي وغيره، للحماية من كورونا، محذرا المواطنين من الزحام في المحطات الطرقية وغيرها.