الحدث بريس : متابعة
بعد حالة الإرتباك التي خلفها ما يعرف بـ”بلاغ آخر ساعة”، أعطى الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، تعليماته بتخفيف القيود على تنقل المواطنين بين المدن بعد قرار الداخلية بالمنع.
وحسب مصادر محلية، فإن التعلميات الملكية تضمنت إضافة 48 ساعة قبيل إلزام الجميع بقرار الداخلية بالمنع من التنقل بين المدن الصادر بشكل فجائي مساء الأحد.
وجاءت هذه التعليمات بعد أن قررت حكومة العثماني، الأحد منع التنقل من ثماني مدن واليها بسبب ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 في الأيام الأخيرة، وعدم احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى الذي يشهد عادة تنقلات كثيفة.
وقالت وزارتا الداخلية والصحة في بيان إن القرار يأتي بسبب “الارتفاع الكبير خلال الأيام الأخيرة في عدد الإصابات” بفيروس كورونا المستجد، و”نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم”.
ويشمل القرار الذي بدأ تنفيذه الاثنين، مدنا كبرى كالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء (غرب) والعاصمة السياحية مراكش (جنوب) وطنجة (شمال) وفاس (وسط)، ومدنا أخرى متوسطة هي مكناس (وسط) وسطات وبرشيد (غرب) وتطوان (شمال).
وكانت السلطات أعلنت قبل أسبوع بدء مرحلة جديدة لتخفيف إجراءات الحجر الصحي تتيح خصوصا رفع الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام، واستخدام الفنادق طاقتها الاستيعابية كاملة. غير أن الأيام الأخيرة سجلت أرقاما قياسية في أعداد الإصابات بالفيروس بلغت 811 السبت و633 الأحد.
وفاق مجموع المصابين بالفيروس منذ مارس 20 ألفا و200 شخص، توفي منهم 313.
ودعا وزير الصحة خالد آيت الطالب السبت إلى “التحلي بالنضج والمسؤولية لتجنب الزيارات غير الضرورية والتقارب الجسدي”، بمناسبة عيد الأضحى المرتقب في المغرب في 31 يوليوز، والذي يشهد عادة حركة كثيفة للمسافرين والتجمعات العائلية.
كما نبهت وزارة الداخلية في بيان السبت إلى “تراخي وتهاون بعض الأفراد” في الالتزام بوضع الكمامات الواقية الإلزامية في المغرب، مؤكدة “الحزم والمسؤولية” في تطبيق العقوبات التي تصل حتى السجن ثلاثة أشهر وغرامة مالية.
وفرض المغرب إغلاقا صحيا في 20 مارس خفف على مراحل ابتداء من مطلع يونيو، بينما تستمر حال الطوارئ الصحية حتى 10 غشت.
ولا تزال الحدود مغلقة منذ مارس، مع فتحها استثنائيا منذ منتصف يوليوز أمام المغاربة والأجانب المقيمين بالمملكة.