الحدث بريس : متابعة
أصبحت الوضعية الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا تدعو للقلق نظرا للأرقام المسجلة يوميا في مختلف ربوع التراب الوطني، واعتبارا لارتفاع الحالات الحرجة والحاملة للاعراض والوفيات، بالاضافة الى عدم الامتثال للتدابير الاحترازية لتفشي الوباء وظهور موجات أخرى.
ومن جهة أخرى، عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات الوافدة عليها بشكل يومي، ما تسبب في إنهاك كبير للأطر الصحية، والامنية، و التي تنذر بعودة الحجر الصحي في المستقبل القريب لضبط الوضعية الوبائية والتحكم فيها.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس الجمعة، أنه تم رصد 1609 إصابات مؤكدة جديدة بكوفيد-19 خلال الـ24 ساعة الماضية، لتبلغ الحصيلة الاجمالية للمصابين إلى 49247 في المغرب، كما عرفت تسجيل 42 حالة وفاة جديدة، ليصل مجموع الوفيات إلى 817.
وحذر الملك محمد السادس من العودة إلى الحجر الصحي حيث قال إنه صار حلا عمليا يلوح في الأفق القريب ما لم يتم التجاوب مع الإجراءات الصحية الموصى بها.
وأضاف الملك في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب: “وإذا استمرت هذه الأعداد في الارتفاع، فإن اللجنة العلمية المختصة بوباء كوفيد-19 قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وزيادة تشديده”.
من جهتها، قررت وزارة الداخلية إعادة حجر جزئي على بعض المناطق ابرزها احياء كبرى في مدينة الدار البيضاء ومراكش وبني ملال، واتخذت إجراءات مشددة من جديد، حتى لا يصبح الوضع الوبائي غير متحكم فيه، تبعا للإمكانيات الصحية التي تتوفر عليها.
ومن المرتقب ان تقوم الحكومة إجراءات المراقبة بشكل كبير في المناطق الموبوءة تفاديا لتفشي فيروس كورونا بشكل اكبر بداية من شهر شتنبر القادم.