الحدث بريس : وكالات
حذّر قادة دول العالم، خلال الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، من ما اعتبروه العدو القاتل الذي لا لقاح له، في إشارة إلى المناخ، قائلين إنه “إذا لم يقتلنا فيروس كورونا، فإن تغير المناخ سيفعل”.
فقد سجلت سيبيريا أعلى درجات حرارة مسجلة هذا العام، كما انزلقت قطع هائلة من القمم الجليدية بغرينلاند وكندا في البحر، ولهذا أكد مراقبون أن البلدان تدرك تماما أنه لا يوجد لقاح للاحتباس الحراري الذي تشهده معظم دول العالم اليوم.
وفي ظل تأجيل قمة المناخ العالمية للأمم المتحدة إلى أواخر عام 2021، حذرت بلدان، تضم دولا جزرية تغرق ببطء ودول إفريقية جافة، من هذه الأزمة المهولة.
و أفاد تحالف الدول الجزرية الصغيرة ومجموعة من أقل البلدان نموا “في 75 عاما أخرى، قد لا يشغل العديد من الأعضاء مقاعد في الأمم المتحدة إذا استمر العالم في مساره الحالي”.
و أكدت دراسة جديدة أنه إذا ارتفعت درجة حرارة العالم 0.9 درجة مئوية أخرى، فإن الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية سيصل إلى نقطة ذوبان لا رجعة فيها، هذا سيوفر ما يكفي من المياه لرفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 5 أمتار.
وحذر رئيس دولة بالاو، تومي إسانغ رمنجساو، من أن ارتفاع البحار هو الذي سيؤدي لانهيار البلاد، رغم أنها لم تشهد أية إصابة واحدة بفيروس كورونا إلى حد الأن.
و كذالك الشأن بالنسبة لتوفالو التي لم تسجل أي إصابات بفيروس كورونا، لكن أعاصير وعواصف ضربت مدارس الجزيرة، ويقول العلماء إنها من المحتمل أن تصبح أكثر رطوبة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتقع أعلى نقطة في توفالو على بعد بضعة أمتار فوق مستوى سطح البحر، وقال ناتانو إن تأثير الوباء على حركة السلع كشف انعدام الأمن الغذائي، حيث أصبحت الزراعة المحلية أكثر صعوبة مع ارتفاع منسوب مياه البحر.
كما استخدم الرئيس ديفيد كابوا مثال الفيروس للمطالبة بمزيد من المساعدات، وتابع “يعتمد التغيير على حماية الفئات الأكثر ضعفا، لأن أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية – سواء العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يكافحون الوباء أو الدول الجزرية الصغيرة التي تدق ناقوس الخطر بشأن تغير المناخ – يلعبون دورا حيويا لبقائنا جميعا.”
وأشار كابو إلى أن الدول الجزرية الصغيرة والجزر المرجانية ليس لديها وقت للوعود على الورق فقط، كما جاءت مناشدات عاجلة من إفريقيا، التي تساهم بشكل أقل في ظاهرة الاحتباس الحراري لكنها معاناتها أكثر من غيرها.