الحدث بريس – صحف
عرفت الإقامات الملكية في الآونة الأخيرة العديد من المتغيرات، بعد إقدام الملك محمد السادس في وقت سابق على الإقامة لشهور بقصره البحري بمدينة الصخيرات، قبل انتقاله صيفاً للإقامة في قصره بتطوان وبعده في المضيق، ثم في قصره بمدينة الحسيمة التي بقي فيها لأزيد من 7 أسابيع، قبل أن يقرر مؤخرا العودة إلى العاصمة الرباط مع انتهاء العطلة الصيفية.
آخر المعطيات التي ٱوردتها ٱسبوعية «الأيام» تفيد بأن الملك محمد السادس اختار بعد عودته من مدن الشمال الاستقرار في القصر الملكي الإداري بباب السفراء بالرباط، الذي كان يعتبر القصر الرئيسي لإقامة والده الحسن الثاني، مكرسا بذلك رجوعا إلى بعض التقاليد المرعية في إقامة الملوك والأمراء، وهي التقاليد التي تمت خلخلة بعضها بعد اعتلاء الملك الجديد العرش. فالملك محمد السادس، ومنذ أن كان وليا للعهد، اعتاد السكن في إقامته بمدينة سلا، وبعد زواجه فضل الاستقرار في إقامة «دار السلام»، قبل أن يقرر قبل حوالي سنتين العودة إلى إقامته في سلا، التي استقبل فيها مجموعة من الشخصيات، يبقى أبرزها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الذي نظم على شرفه مأدبة إفطار رمضاني يوم 28 ماي 2019 للتباحث حول ما سمي بـ «صفقة القرن». لينتقل قبل أشهر قليلة إلى إقامة الصخيرات البحرية ويستقر فيها لأشهر، ليعود اليوم للإقامة في قصر الرباط الإداري بالقرب من مكتبه في المشور السعيد، حتى يتسنى له الاطلاع على الملفات بشكل أقرب، حيث يوجد بالمشور السعيد كل من الديوان الملكي ومكاتب المستشارين ومبنى رئاسة الحكومة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، علما أن السلطان في التاريخ الحديث للعلويين كان يسكن على الدوام في «تواركة».
وفي سياق متصل، شرع الملك محمد السادس مؤخرا، كما نشرت ٱسبوعية «الأيام» قبل أسبوعين، في التردد على محمية بوزنيقة لممارسة هواية الصيد التي ورث حبها عن والده، كما هيئت له الإقامة الملكية ببوزنيقة، مع احتمال أن يقيم فيها لبضعة أيام، خاصة وأنه يتردد بشكل كبير خلال فترة الصيد على هذه المدينة الساحلية التي تضم محمية طبيعية كبيرة لصيد الطيور والطرائد.