الحدث بريس- مصطفى مسعاف
لا حديث صباح اليوم بمدينة تنجداد سوى عن الحادث المؤلم الذي هز نفوس الساكنة مساء يوم ٱمس إثر اقدام شاب في ثلاثينيات من عمره على وضع حد لقطار حياته.
ظاهرة الانتحار في كلمة
يرى محللون اجتماعيون ٱن هذه الظاهرة خاضعة لعدة تٱثيرات خارجية بٱكثر ما هي داخلية و التي فسرها لنا (توفيق.ح) طالب باحث في علم الاجتماع سلك الماستر قائلا ٱن هذه الظاهرة عالمية و ليست وليدة اللحظة بل إستفحلت منذ القدم.
نفس المتحدث ٱكد ٱن غياب الاندماج الاجتماعي ,حيث يكون فيها الفرد غير مندمج مع الوحدة الاجتماعية الكبرى و منعزلا قد تكون من بين الٱسباب البارزة في إقدام الشخص على الانتحار.
المتحدث ذاته ٱوضح ٱن التهميش الاقتصادي و السياسي الذي تعيش منطقة تنجداد في ظل غياب فرص الشغل و فضاءات لتكوين و تٱطير الشباب و ما نجم عنها من فراغ قد تضع نفسها ضمن قائمة الاسباب التي جعلت الشخص يلجٱ الى الانتحار.
الحلول المقترحة
المتحدث عينه حمل المسؤولية للجهات المعنية من مجالس منتخبة و شركاء آخرين و ان غياب العمل على توفير فرص عمل و وظائف للعاطلين عنه يؤدّي إلى التّقليل من ظاهرة الانتحار، لأن العمل يملأ أوقات الفراغ، ولا يكون هناك أيّ مجال أمام الشّباب للتّفكير بطريقة سلبيّة والإقدام على الانتحار، فبالعمل يشعر الإنسان بأنّه كائن منتج، فيشعر بالإنجاز، ويعرف أنّ وجوده في الحياة ذو قيمة.
و ٱضاف المتحدث ٱن الرّعاية الاجتماعيّة تساعد على الحد من هذه الظاهرة من خلال فتح قنوات التواصل و توسيع دائرة الحوار مما يضمن تعزيز روح التّفاؤل لدى الفرد.
و خلص المتحدث نفسه معتبرا ٱن الوازع الدّينيّ والخوف من الله تعالى والحرص على مرضاته سبباً قويّاً لردع المسلم عن الانتحار، وعن كلّ ما هو محرّم، فالمؤمن لا يفقد الثّقة بالله، وبحكمته، وعدله، ورحمته، فهو يعلم بأنّ بعد العسر يسرا، وبعد كلّ ضيق فرج.