الحدث بريس – صحف
قرر برلمانيون، بمجلس المستشارين، تشكيل لجنة افتحاص برلمانية، لتقصي حقائق برنامج إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية بمختلف المدن، والقرى، وبناء حجرات جديدة ومدها بالأنترنت، وتجهيز قاعات متعددة الوسائط بالآليات الديداكتيكية، وتزويدها بالماء الصالح للشرب والكهرباء، والتي خصصت لها ميزانية 200 مليار.
و حسب ما ٱفادت به يومية “الصباح” في عددها الاخير، فإن مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وضعت طلبا لدى لجنة التعليم بمجلس المستشارين، لإحداث لجنة استطلاع برلمانية، ستزور المؤسسات التعليمية التي تحدث عنها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في إحدى جلسات محاسبة الوزراء بالغرفة الثانية.
وفق ما ٱوردته اليومية نفسها فإن النقاش إحتدم بين عبد الحق حيسان، البرلماني عن نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والوزير أمزازي، حول مدى تزويد المؤسسات التعليمية بالأنترنت، وتجهيز قاعات بآليات متعددة الوسائط، إذ تحدى النقابي الوزير بأن يقدم أمثلة واقعية، مضيفا أن وزراء حكومة سعد الدين العثماني يتلقون تقارير مكتوبة عبارة عن برامج وضعت على الورق،مستندا في ذلك على ما يصل إلى النقابة من معطيات واقعية عن وضعية المدارس، بعضها لا توجد بها مراحيض، أو بها دورات مياه غير صالحة، فبالأحرى وسائط التواصل التكنولوجي للتعليم عن بعد، يستفيد منها الحاضرون في القسم، وكذا الذين يتابعون مباشرة تلقي الدروس وهم بمنازلهم. ورحب الوزير بلجنة استطلاع برلمانية، متحدثا عن رصد ميزانية ملياري درهم لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية.
وكشف الوزير، في لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، ليلة الاثنين الماضي، عن إحداث 179 مؤسسة تعليمية جديدة، منها 110 مؤسسات بالوسط القروي، وتعويض البناء المفكك لـ 4 آلاف و441 مؤسسة، ومدها بالتدفئة وصباغة وترميم أزيد من ألف مؤسسة، وتزويد ألف و198 بالماء الصالح للشرب، وألف و390 بالكهرباء.
وأكد الوزير ضعف التغطية بالأنترنت والقاعات المتعددة الوسائط إذ ستشكل نسبة التغطية في 2021، 42 في المائة فقط على أمل رفعها إلى 65 في المائة في 2023، وتصل في المؤسسات التعليمية الفرعية إلى 31 في المائة في 2021.
وقال المسؤول الحكومي إن المغرب في حاجة إلى 27 ألفا و209 أساتذة لتغطية الخصاص، مشيرا إلى انتقال 140 ألفا و250 تلميذا من التعليم الخصوصي إلى العمومي، مقابل 52 ألف تلميذ في السنة الماضية، وأن 68 مؤسسة تعليمية خاصة أغلقت أبوابها وأعلنت إفلاسها بسبب أزمة كورونا.