الحدث بريس ـ مُتابعة.
لقد قام المجلس الجهوي للحسابات برسم السنوات المالية 2012 إلى 2016 سلفا بجرد عدد لا يستهان به من الاختلالات والنقائص المتنوعة التي طالت تسيير الجماعة الحضرية لإقليم الرشيدية ، هذا التقرير الذي رصد ضعفا بينا ،وتراخيا ملحوظا ، في إعداد مخطط جماعي للتنمية وكذا اتسام عمل رئيس المجلس بالتخبط وعدم الواقعية في تنزيل المشاريع ناهيك – وهذا مما فاقم الوضع – تهرب الرئيس وانعزاله واغترابه وتموقعه الدائم بوسائل التواصل الإجتماعي بالعالم الإفتراضي ( فيسبوك وواتساب … )
مما جعله يبتعد عن الإحتكاك بقضايا المواطنين والمواطنات وتلقي طلباتهم وكذا إغفال اقتراحات المجتمع المدني ، مما يؤشر على تخليه التدريجي عن تدبير وتسير الشأن العام للجماعة الحضرية بسباحته الدائمة بالشبكة العنكبوتية واتخاذها “مكتبا للعمل والتواصل والمباهات بالإنجازات الوهمية عوضا عن العمل بمكتبه الحقيقي مما أدى إلى غيابه عن المحيط الداخلي والخارجي للمدينة التي يشرف على تسيير وتدبير شؤونها المختلفة .
إن الإغتراب والتموضع داخل الآلة الافتراضية الجارفة وإن كان خلق لديه نشوة في مبارزة وتحدي الخصوم للحفاظ على صورته المتصدعة محليا وجهويا ووطنيا فإنه بالمقابل زعزع ثقة المواطنين والمواطنات في أهليته و قدرته على تسيير وتدبير المجلس الحضري فما بالك بأن يجمع ” كممثل” سياسي بين مهمتين : مهمة البلدية ومهمة نائب برلماني .
ولقد لاحظت عموم ساكنة الجهة مدى التيهان والفتور والتخلي الدائم للرئيس عن الانتباه لمسؤولياته الملقاة على عاتقه وتعاطيه الواقعي مع المشاكل المتراكة التي تعاني منها مدينة الرشيدية ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم مبالاته بالمحافظة على الثروة المائية ” …الماء الشروب ومياه السقي في منطقة تعرف نذرة في المياه وجفافا وشحا في التساقطات المطرية والصور توضح تدفق المياه دون حسيب او رقيب من المساحة الخضراء المجاورة للمطار واغرقت الشارع الرئيسي هذا اذا افترضنا ان هناك مساحة خضراء فهي تفتقر الى الشروط التي بإمكانها جدب الساكنة.
هذه المياه التي تذهب هدرا بتضييعها إذ دائما ما تتصدع أنابيب الماء الشروب وتتدفق المياه بشوارع المدينة محدثة بركا آسنة ، تتطاير أوساخها على البنايات الرسمية والمنازل والمقاهي والمارة والسيارات.
أما الرئيس ففي قوقعته كأنه فوض اختصاصاته لأحد أعضاء المجلس وساح في عالم آخر ابتلعه نهائيا ، وأصبح شأن المدينة لايعنيه ولا يدخل في نطاق مسؤولياته .
https://youtu.be/g0xzhTpOjM4