الحدث بريس ـ مُتابعة
أعاد طبيب إسباني وفريقه الإبتسامة إلى شاب مغربي، بعدما تمكن الفريق من إجراء عملية جراحية دقيقة للشاب الذي كان يعاني من ورم على مستوى الجانب الأيسر للوجه، يزن 13 كيلوغرام.
العملية الجراحية التي خضع لها المريض المسمى علي أمناد، أُجريت في مستشفى “ڤيداس فالنسيا” ثلاث مرات: العمليتان الأولتان كانتا في أكتوبر ونوفمبر 2019، والثالثة كانت مقررة في أبريل 2020، ولكن بسبب الحجر الصحي بسبب الوباء، تم إجراؤها في أكتوبر الماضي، وفق صحيفة “تينيسي تريبيون”.
وقال الطبيب يدرو كافاداس الذي تطوع لإجراء هذه العملية، في مؤتمر صحفي، إنه خلال عشرين عامًا تقريبًا من العمل في إفريقيا، “حيث يوجد كل شيء”، فإن ورم علي هو أكبر ورم عصبي ليفي من النوع الأول الذي شاهده في حياته.
وأشار إلى أن العملية الجراحية كانت معقدة للغاية ولم تكن ممكنة في غياب فريق تخدير جراحي “ممتاز”، لأن المشكلة “لم تكن جراحية فقط”. لأن المريض كان يعاني من تشوه في الهيكل العظمي، مع رئتين أصغر بكثير، وإدارة عملية التخدير والإنعاش “أكثر تعقيدًا ويجب إجراء العمليات الجراحية بجرعات”.
وقال «كافاداس» متحدثا عن الورم المزال “لم نستأصله كاملا لأنه لا يمكن إزالته دون أن يترك شلل في الوجه، وهذا أقصى ما يمكن تحقيقه ، مشيرا إلى أنه انتقل لـ”مريض لا يستطيع عمليا أن يعيش حياة طبيعية”.
ولدى سؤاله عما إذا كان هناك خطر من أن ينمو الورم مرة أخرى، أوضح أن الورم العصبي الليفي ينمو لبعض الوقت ثم يتوقف، ولكن في حالة «علي» كان التشوه هائلاً للغاية “لدرجة أنه يمكن أن ينمو قليلاً لأنه صغير جدا الآن”. قال إذا كان الأمر كذلك، “سنعمل مرة أخرى لإزالته”.
وأوضح «كافاداس» “إنه مرض وراثي ليس له علاج في هذا الوقت والعلاج جراحي، يتعلق بإزالة الأجزاء دون التسبب في إصابات كبيرة وترك مظهر متماثل قدر الإمكان. في هذه الحالة، مع وجود العديد من المضاعفات لأنه ورم ليفي عصبي في العصب الوجهي ويمكننا إزالته إلى أقصى حد”. ووفقًا لـ«كافاداس»، فإن الورم العصبي الليفي الذي يعاني منه «علي» “لا يعاني من بعض المضاعفات التي تقصّر الحياة، ولكن العيش بجانب مشوه غير بشري يجعل العيش واقع مرير. سيكون متوسط العمر المتوقع طبيعيًا ولكن حياته مع هذه العملية ستكون ذات جودة “..