الحدث بريس ـ وكالات
بدأ عدد من الأشخاص الفرار إلى الهند، هرباً من الإضطرابات التي تشهدها ميانمار، وبعضهم عناصر في الشرطة، رفضوا المشاركة في “القمع العنيف” للتظاهرات الرافضة لإنقلاب عسكري في رانغون.
وقالت الشرطة الهندية، إن 9 أشخاص عبروا الحدود البالغة 1600 كيلومتر، وصولاً إلى ولاية ميزورام، و3 منهم شرطيون رفضوا المشاركة في فض التظاهرات.
وأفاد قائد الشرطة المحلية، كومار ابيشيك، إنه “تم إبلاغ وزارة داخلية الولاية بهوياتهم وأسباب فرارهم من ميانمار”.
وطُلب من الأهالي الإبلاغ فوراً عن أي مواطنين من ميانمار يعبرون الحدود.
كما قالت نائبة مفوض شمباي، ماريا سي تي زوالي، “ينبغي القبض على هؤلاء الأشخاص، وتنبيه السلطات المحلية”.
وتابعت زوالي: “سنحاول معرفة ما إذا كانت حياة الأشخاص الذين يدخلون الهند مهددة في ميانمار. بالإمكان اتخاذ قرار بشأن هؤلاء الاشخاص استناداً إلى ما تقوله الحكومة المركزية”.
وأضافت: “إذا لم يُسمح باستقبالهم كلاجئين سيتم ترحيلهم”.
وكان رئيس الحكومة في ميزوارم، زورامثانغا، قال في وقت سابق، إن الولاية ستستقبل الأشخاص الفارين من جيش ميانمار “بالأحضان، وتقدم لهم الطعام والمأوى”. وقال: “ثم نتصل بالحكومة المركزية لأخذ الإذن في حال حصول تدفق مهاجرين”.
ورغم الخوف المتواصل من القمع، نظمت تظاهرات اليوم الجمعة في مدن بورمية عدة. وفي رانغون عاصمة البلاد الإقتصادية، شهد حي سان شونغ كما في الأيام الماضية. مواجهة سلمية بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين احتموا وراء حواجز أقاموها مستعينين بإطارات قديمة وأكياس رمل وأسلاك شائكة.
كما تظاهرت مجموعة تضم مئات المهندسين في شوارع ماندلاي ثاني مدن البلاد. مرددين “افرجوا عن زعيمتنا!” و”لا تخدموا الجيش ارحلوا!”.
وفي مدينة باغو شمال شرق رانغون سارت مجموعة صغيرة رافعة ثلاثة أصابع تعبيراً عن المقاومة، ولافتات كتب عليها “نرفض الإنقلاب”.
ومع تصاعد الإحتجاجات، أعلنت الولايات المتحدة الخميس، فرض عقوبات تجارية جديدة على بورما.