الحدث بريس : مُتابعة
تعيش عدد من الدول الأوروبية. على وقع موجة ثالثة من فيروس كورونا. تعد الأقوى والأشرس من نوعها، لعودة منحنى الإصابات والوفيات الى الارتفاع بشكل مهول، ما دفع بمعظم هاته الدول الى اللجوء الى الإغلاق مرة أخرى واتخاذ إجراءات مشددة خوفا من السيناريو الأسوء.
وعلى غرار عدد من الدول. وكإجراء احترازي استباقي، قررت السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية مع عدد من الدول الأوروبية، خوفا من انتشار الفيروس والسلالة المتحورة بالبلاد.
كما قررت الحكومة تمديد الإجراءات والتدابير الاحترازية المشددة. لمواجهة الفيروس والمتمثلة في الإغلاق المبكر للمحلات التجارية وحظر التجول الليلي بكافة مدن ومناطق المملكة لأسبوعين إضافيين.
وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي. طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية. إنه مازال بإمكان المغاربة تفادي الموجة الثالثة من كورونا.
وأوضح الطيب في مقال له، أن الموجة الثالثة هي الوجه الجديد للوباء الشرس، وكذلك عواقبه، وتداعياته، مشددا على أنه من الضروري تجنب هذا الوضع، الذي أصاب عدة دول بمقتل، وشلۜ الحياة فيها.
وأضاف حمضي أن الوضع الوبائي في المغرب مستقر. وتحت السيطرة لمدة تزيد عن 10 أسابيع، وحملة التلقيح متقدمة، لكن البلاد لا تزال بعيدة عن المناعة الجماعية، لافتا الانتباه إلى أنه تم اكتشاف السلالة البريطانية في المغرب، ومن المحتمل أن تكون كذلك السلالات الأخرى قريبا.
وشدد الطيب حمضي على أنه يجب على المغاربة. وقف تقدم السلالات الجديدة حتى يتم تطعيم نسبة كبيرة من المغاربة، وذلك لن يتأتى إلا بالاحترام السليم، والصارم للإجراءات الاحترازية: استعمال الكمامات بشكل سليم، والتباعد، وتطهير اليدين، وتجنب الازدحام، وتهوية الأماكن المغلقة، واحترام التدابير الترابية، وتجنب السفر غير الضروري، والتجمعات العائلية، وغيرها، والامتثال الصارم للعزل من قبل المرضى، الذين ثبتت إصابتهم، والمخالطين.
وأشار حمضي إلى أن الأسابيع المقبلة ليست مناسبة للتراخي، “فحياتنا وصحتنا وسلامة منظومتنا الصحية واعادة فتح اقتصادنا، ومدارسنا، وحياتنا الاجتماعية، وسياحتنا في أشهر الصيف متوقفة على سلوكنا اليوم”.
تصريح الدكتور حمضي، يأتي في وقت حذر فيه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني المواطنين من موجة ثالثة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا والحالات الحرجة، داعيا الى مزيد من الحيطة والحذر والالتزام بالتدابير الوقائية لمواجهة انتشار الفيروس.