أكد المتحدث بإسم الخارجية المصرية، السيد أحمد حافظ، اليوم الثلاثاء، أن فشل المفاوضات الأخيرة يعبر عن غياب إرادة التفاوض بنية حسنة لدى الطرف الإثيوبي.
وقال الدبلوماسي المصري، أن إثيوبيا تسعى “للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية. وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيدا ولا ينطلي عليه”.
وخلال مفاوضات كينشاسا بشأن سد النهضة، رفضت إثيوبيا كافة المقترحات التي اقترحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية. لتمكين الأطراف المراقبة من الانخراط بنشاط في المباحثات والإندماج في تسيير النقاشات. بما فيها المقترح المصري القاضي باستئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونجولي، وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة.
كما شدد أحمد حافظ على أن “مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد. للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة. إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للنقاش. وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الإحتقان في المنطقة”.
وخلص السفير بالقول أن “وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد، الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار”. مبرزا “استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة. بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة”.