يرتقب العديد من المغاربة العودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت، سيما وأن عملية التلقيح الوطنية انطلقت قبل 3 أشهر، بل وأن الكثيرين يتساءلون اليوم، في ظل انتشار السلالة البريطانية بالمغرب، عن ما إذا سيتم تخفيف التدابير الحترازية أو سيتم تشديدها مع حلول عيد الفطر المقبل.
وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور سعيد المتوكل المختص في التخذير و الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية والتقنية لـ “كوفيد19″، أنه لم يتم تحيين قرارات التدابير الاحترازية المصاحبة لحالة الطوارئ الصحية بعد، سواء تعلق الأمر بالإغلاق الليلي أو منع التنقلات بين المدن.
وأوضح المتحدث في تصريح صحفي خص به أنه من المبكر البث في ما إذا كان سيمنع التنقل بين المدن أو استمرار الإغلاق الليلي، على اعتبار أننا لا زلنا في شهر رمضان، مبرزا “الوضعية الوبائية اليوم مستقرة بالرغم من القلق الحاصل بشأن المتحورات”.
وأشار المتوكل إلى أن التدابير الاحترازية والوقائية التي يتم اتخاذها على صعيد المملكة تبقى رهينة بالوضعية الوبائية بالمغرب وبالسياق الدولي للجائحة، خاصة مع ظهور السلالات المتحورة التي أربكت وتخشاها بلدان العالم.
وقرر المغرب بتاريخ 7 أبريل الجاري، أي أسبوع قبل حلول شهر رمضان، اعتماد الإغلاق الليلي على الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، ما أسفر عن خروج احتجاجات في عدد من المدن رافضة للقرار الذي تضررت منه شريحة من المغاربة وتضمن أيضا إغلاق المساجد.
وفي الوقت الذي يستعد العالم للخروج من عنق زجاجة الجائحة، من خلال توسيع عمليات التلقيح، ظهرت سلالات جديدة كالسلالة البريطانية، وجنوب إفريقيا، والبرازيلية، ومؤخرا السلالة الهندية التي تتسبب حاليا في وفيات بعشرات الآلاف بالهند.