قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الطقس المتطرف المرتبط بتغير المناخ، تسبب في إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة. بعدما أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في مناطق شمال أوروبا، واشتعلت حرائق الغابات في جنوب القارة.
وجاء في تحليل للصحيفة الأمريكية، أن هناك تقريرا دوليا مرتقبا حذر من ارتفاع وتيرة الاحترار الكوكبي. وازدياد في الانبعاثات التي يمكن أن تدخل الغلاف الجوي. لاسيما وأن دول مختلفة حول العالم عرفت كوارث بيئية مماثلة، من حرائق واندلاع نيران في الأحراش الطبيعية والغابات.
ومن المرتقب أن تصدر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة. الإ٦ثنين الجزء الأول من أحدث تقرير تقييم رئيسي لها. بعدما اجتمع المئات من علماء المناخ بتكليف من الدول الأعضاء الـ 195 في الهيئة لاستعراض النتائج التي توصلوا إليها حول ارتفاع درجة حرارة الكوكب و مناخه المتغير.
عالمنا في خطر
وحسب تقييم هيئة (IPCC)، لسنة 2013. فإن البشر كانوا “السبب الرئيسي” للاحترار العالمي منذ الخمسينات.
ويشار أنه من المتوقع أن تبدو نتائج الدراسة الأخيرة، التي تأخرت لعدة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19. بمثابة تحذير بشأن وتيرة الاحترار الكوكبي ووصول الانبعاثات التي يمكن أن تدخل الغلاف الجوي إلى عتبة 1.5 درجة. وهو رقم يحذر الخبراء من آثاره الكارثية.
وفي الصدد ذاته، أفادت كيلي ليفين، عالمة المناخ، في حديث لوكالة “رويترز”، أن “التقرير لن يغطي فقط حقيقة أننا نحطم الرقم القياسي تلو الآخر فيما يتعلق بتأثيرات تغير المناخ، لكنه يظهر أن العالم اليوم في منطقة مجهولة من حيث ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الغطاء الجليدي”.
وقالت عالمة المناخ، إن التقرير سيشدد على ضرورة تكثيف الجهود الحكومية في الحد من التغير المناخي.
وفي السياق ذاته، تشير التقديرات في إيطاليا، إلى أن عدد الحرائق قد تضاعف ثلاث مرات هذا العام مقارنة بالمعدل الصيفي السنوي. وفي اليونان، أدت الحرائق إلى عمليات إخلاء حول الموقع الأثري للموطن الأصلي للأولمبياد.
ومن المقرر أن ترتفع درجات الحرارة الحارقة، في تركيا، 8 درجات مئوية فوق المعايير الموسمية في بعض المناطق، والتي أسفرت عن إحراق 100 ألف هكتار من الأراضي وتشريد آلاف الأشخاص.
وتجدر الإشارة إلى أن جزيرة غرينلاند الواقعة بالقطب الشمالي. شهدت هي الأخرى الأسبوع الماضي، أكبر حدث ذوبان في المنطقة حتى الآن في موسم 2021.