قامت السلطات الصينية بإغلاق المدارس في مدن جنوب البلاد، مع الأمر بإجراء فحوص لملايين الأشخاص، اليوم الثلاثاء 14 من شتنبر الجاري. خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف التلاميذ غير المحصنين ضد الوباء بعد ظهور بؤرة جديدة.
وأصدرت مدينة بوتيان، البالغ عدد سكانها 3,2 مليون نسمة والواقعة في مقاطعة فوجيان الساحلية، اليوم قرارا بإجراء فحوص لجميع المواطنين. بعد تسجيل إصابات بالمتحورة دلتا، نسبت إلى شخص عائد من سنغافورة تفشت في أنحاء المقاطعة لتطال أكثر من مئة شخص.
وتعتبر البؤرة في فوجيان هي الأكبر منذ أسابيع وتأتي بعد إعلان السلطات الصينية السيطرة على تفش للوباء ناجم عن المتحورة دلتا، ما يمثل اختبارا لمساعي الصين الهادفة للتوصل إلى “صفر إصابات”.
وأفادت الصين، اليوم الثلاثاء عن 59 إصابة انتقلت محليا، غداة 22 إصابة قبل يوم، وجميعها في مقاطعة فوجيان.
كما قالت أن الشخص الذي يعتقد أنه نقل العدوى، رجل عاد مؤخرا من سنغافورة وبدت عليه عوارض بعد استكماله حجرا صحيا مدته 14 يوما. علما بأن نتيجة الفحص الأول للكشف عن الفيروس، جاءت سلبية.
وأمرت حكومة بوتيان المدارس بإغلاق الصفوف حضوريا الإثنين، وحذت حذوها مدينة شيامين الثلاثاء وأغلقت خدمات الحافلات لمسافات بعيدة وطلبت من جميع السكان إجراء فحوص.
ومن جهتها، نبهت السفارة الصينية في سنغافورة الرعايا إلى وجوب توخي “الحذر” بشأن السفر إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وإلى أن يكونوا “مستعدين نفسيا واقتصاديا” لمواجهة صعوبات الدخول مجددا إلى الصين.