أفاد قائد أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي ومسؤول القيادة الأمريكية الوسطى “سنتكوم” الجنرال كينيث ماكنزي علنا للمرة الأولى، خلال جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الشيوخ حول النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان. أنهما نصحا الرئيس جو بايدن بالإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان لتجنب انهيار نظام كابول.
فيما، أكد جو بايدن أنه لم يتلقى النصيحة. قائلا “لم يقل أحد لي ذلك على حد علمي”.
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن “واقعة انهيار الجيش الأفغاني الذي دربناه مع شركائنا. غالبا من دون إطلاق أي رصاصة، فاجأتنا”، مضيفا “سيكون مجافيا للحقيقة الادعاء بعكس ذلك”.
وتابع “لم ندرك مدى فساد كبار ضباطهم وانعدام كفاءتهم، لم نقدر الأضرار التي نجمت عن التغييرات الكثيرة وغير المفسرة التي قررها الرئيس أشرف غني على صعيد القيادة، لم نتوقع أن يكون للاتفاقات التي توصلت إليها طالبان مع أربعة قادة محليين بعد اتفاق الدوحة تأثير كرة الثلج. ولا أن يكون اتفاق الدوحة قد أحبط الجيش الأفغاني”.
وأقر القادة بأخطاء في التقدير أفضت إلى “فشل استراتيجي” في البلاد مع انتصار حركة طالبان من دون عناء بعد حرب استمرت 20 عاما في أفغانستان.
ورأى الجنرال مارك ميلي أن ما حصل شكل “فشلا استراتيجيا. فالعدو في الحكم في كابول. ولا مجال لوصف الوضع بطريقة أخرى”.
وحذر كذلك من أن خطر إعادة تشكيل صفوف تنظيم القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية في أفغانستان إمكانية واقعية جدا”.
ولفت الجنرال مارك ميلي إلى أن قرار سحب المستشارين العسكريين من الوحدات الأفغانية قبل ثلاث سنوات ساهم في المبالغة في تقدير إمكانات الجيش الأفغاني.
وقال ميلي إن بلاده “لم تجر تقييما شاملا لمعنويات القيادة وعزيمتها”.
وواصل”يمكن إجراء تعداد للطائرات والشاحنات والعربات والسيارات، لكن لا يمكن قياس القلب البشري بواسطة آلة”.