جرى، أمس الجمعة 26 فبراير الجاري، بمقر عمالة إقليم زاكورة، تنظيم لقاء بمناسبة تخليد الذكرى الـ 64 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان يوم 25 فبراير 1958.
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليم زاكورة، فؤاد حجي، اعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، هذه الزيارة التاريخية تجسيدا للروابط المتينة التي تجمع بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي.
وأضاف أن زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان، تميزت بخطابه الملكي التاريخي الذي شكل محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الترابية، مضيفا أنه أكد حقيقة واحدة، لا يمكن لأي أحد إنكارها، هي مغربية الصحراء، وتشبث الشعب المغربي بأرضه.
وأشار المندوب السامي إلى أن هذه الزيارة الملكية كانت أيضا دليلا على الروابط القوية التي جمعت وتجمع على امتداد عدة قرون بين القبائل الصحراوية والعرش العلوي المجيد، وتأكيدا على انخراطها القوي في مسيرة النضال والمقاومة ضد الاحتلال.
وأكد السيد الكثيري، أن المعارك البطولية التي خاضها جيش التحرير بالجنوب المغربي، الذي شكل أبناء الأقاليم الصحراوية عموده الفقري، تظل منقوشة في السجل التاريخي للأمة المغربية بمداد الفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أن هذه المعارك برهنت فيها ساكنة هذه الربوع من الوطن عن قدرة فائقة على الجهاد والتضحية.
وفي السياق ذاته، ذكر بزيارة جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى هذه المنطقة سنة 1981 وخطابه بهذه المناسبة، الذي أكد فيه على الأهمية التاريخية العميقة لنضال المغاربة بالأقاليم الجنوبية من أجل الاستقلال.
وأكد السيد الكثيري، أن هذين الحدثين التاريخيين يجسدان إرادة راسخة وتعبئة مسؤولة في سبيل الدفاع عن الثوابت الوطنية.
وخلال هذا الحفل، الذي جرى بحضور، أيضا، منتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، تم تكريم ستة أعضاء سابقين من أسرة المقاومة وجيش التحرير تقديرا لتضحياتهم من أجل استقلال البلاد.
كما تم تخصيص مساعدات مالية واجتماعية لفائدة 48 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.