عقد البنك المركزي الأوربي، مؤخرا، اجتماعه على إثر الإرباك الذي خلفه الغزو الروسي والرسالة التي أصدرها البنك في فبراير الماضي. حين مهد لـلعودة إلى سياسته الطبيعية بعد عامين قدم خلالهما دعما كثيفا للاقتصاد من أجل مواجهة وباء كوفيد-19.
ومراعاة لصدمة التضخم والخطر على النمو. أوضح الخبير الاقتصادي في شركة آي إن جي (ING) للخدمات المالية كارستن بجيسكي، أن مخاطر حصول ركود تضخمي ازدادت بشكل واضح.
وأضاف، أن التضخم بات شديدا مع ترقب وصول سعر المحروقات إلى 2,20 يورو لليتر الواحد وزيادة أسعار المواد الغذائية، ومن المتوقع أن تنعكس على النشاط الاقتصادي. لا سيما في ظل البلبلة المتواصلة في سلاسل الإمداد وتراجع الثقة.
ويذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا غزو شنته روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير 2022. حيث بدأت الحملة بعد حشدٍ عسكري طويل، والاعتراف الروسي بجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد وجمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022.
وفي 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف “تجريد أوكرانيا من السلاح وإزالة أثر النازية منها”. بدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد. بما في ذلك مناطق في العاصمة كييف.
كما يذكر أن آخر الأحداث والتطورات أن روسيا تدخل على وقع تنديد دولي كبير. جراء قصف جوي روسي لمستشفى أطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة. حيث أن هذا القصف أثار غضب كييف والغرب. واتهم الرئيس زيلينسكي موسكو بارتكاب جرائم حرب. وبينما تتعالى أصوات المدافع ورشقات الرصاص في سماء أوكرانيا.