قرر التحالف الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن. مساء أمس الثلاثاء 29 مارس الجاري. وقف عملياته العسكرية في هذا البلد اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء وطوال شهر رمضان. وذلك عشية انطلاق مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.
ويأتي قرار التحالف وقف عملياته العسكرية بعد أيام من إعلان الحوثيين هدنة لمدة ثلاثة أيام. في خطوات تعزز من جهود التهدئة في النزاع الذي دخل الأحد عامه الثامن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي إعلانه “وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الأربعاء 30 مارس”. وذلك “تزامنا مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية. وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن”.
وأوضح المتحدث بأن القرار يأتي “استجابة للدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف. بطلب إيقاف العمليات العسكرية”. وأضاف المالكي أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار. وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة”.
انخراط الأمم المتحدة في مساعي السلام
ونشر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ على تويتر أنه “منخرط مع كافة الأطراف ويواصل جهوده نحو التوصل لهدنة خلال رمضان”.
وأعلن الحوثيون السبت الماضي هدنة لمدة ثلاثة أيام. وعرضوا محادثات سلام شرط أن توقف الرياض غاراتها الجوية والحصار المفروض على اليمن وتسحب “القوات الأجنبية”، بعد أن شنوا سلسلة هجمات على المملكة. ولم تعلق الحكومة السعودية ولا التحالف على إعلان الحوثيين للهدنة، فيما شن التحالف غارات على مواقع تابعة لهم في صنعاء بعد ساعات من إعلانهم مبادرة الهدنة.
وقال دبلوماسي سعودي، أمس الثلاثاء، إن الرياض “تنتظر خطوات جادة من الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة”. مشيرا إلى اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الايام المقبلة. وتزايدت التكهنات بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأعلن الحوثيون مساء الأحد الماضي عن التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وتشمل الصفقة تبادل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من الطرف الآخر، بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين. ومن بين الأسرى أيضا شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.