كشف الباحث والمدرس السابق في المدارس العسكرية الجزائرية، أنور مالك، أن السبب وراء رفض قصر المرادية للصلح مع المغرب بالرغم من الوساطة الأردنية تعود بالأساس، لرغبة الجزائر في خلق “بعبع” خارجي تُصدر له أزماتها الداخلية.
وأشار المتحدث في مقال له عبر صحيفة “نيوز لوكس” الأمريكية، أن رفض الصلح، والوساطة كانت كذلك في وقت سابق عندما قررت الجزائر رفض الوساطة الإماراتية والسعودية رغم وجودها، نقلا عن مصادر ديبلوماسية أكدتها لكاتب المقال.
وأكد المتحدث، أن العزم المغربي المتزايد في قضية الصحراء، والإنجازات الدبلوماسية البارزة التي حققتها الرباط، تحول هي الأخرى دون الصلح، بالإضافة إلى تحرك المجتمع الدولي تدريجيا لدعم اقتراح الحكم الذاتي، حيث سارعت عدة دول للاعتراف بمغربية الصحراء، وافتتاح عشرات القنصليات في الداخلة والعيون.
وأشار الباحث العسكري الجزائري والمبعوث السابق لجامعة الدول العربية في سوريا، أن كل هذه الأسباب وغيرها تحول دون الصلح، بالإضافة إلى أن النظام الجزائري غير مستقر ويعاني من صراعات داخلية، والأزمة مع المغرب تستغل لإدراته خاصة مع المؤسسة العسكرية.