يتجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى الإعلان عن مستضيف نهائيات كأس إفريقيا 2025، في 16 مارس المقبل بالعاصمة الرواندية كيغالي على هامش احتضانها لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد سحب شرف التنظيم من غينيا بسبب عدم جاهزية بنياتها التحتية.
وأكدت مجلة “جون أفريك” أن المغرب اقترب من حسم الفوز بشرف تنظيم المحفل القاري على حساب الجزائر بفضل دبلوماسيته الرياضية، مشيرة إلى أنه “لا يمكننا مقارنة ثقل المغرب بثقل الجزائر على مستوى مكانتها بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ونقلت المجلة ذاتها، تصريحا لجان بابتيست جيجان، مدرس ومؤلف العديد من الكتب المخصصة للجغرافيا السياسية الرياضية، الذي أكد على أن “ثقل المغرب وخاصة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، سيكون مؤثرا عند اختيار البلد المضيف لكأس إفريقيا للأمم 2025”.
كما شددت “جون أفريك” على أن الدبلوماسية الرياضية والعلاقات السياسية التي تربط المغرب بمجموعة من الدول الإفريقية، ساعد المملكة بشكل كبير على حسم الفوز بتنظيم البطولة الإفريقية للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 1988.
ونبهت المجلة إلى أن تعنت السلطات الجزائرية بفتح أجوائها الجوية أمام طائرة المنتخب المغربي للاعبين المحليين للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا في يناير الماضي، سيكون لها تأثير سلبي على الملف الجزائري.
وذكرت “جون أفريك” أن لقجع، الذي حافظ على رئاسة جامعة الكرة لسنوات طويلة وفاز بولاية ثالثة مؤخرا، “خاطر قبل ثلاثة أشهر من نهائيات كأس العالم قطر 2022 وغير مدرب المنتخب الوطني المغربي، البوسني وحيد حليلوزيتش بالناخب الوطني وليد الركراكي الذي قاد أسود الأطلس للمركز الرابع بالمونديال محققًا أفضل إنجاز في تاريخ الكرة الإفريقية، عكس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يغير الرؤساء باستمرار ولا يتوفر على أي عضو بالمكتب التنفيذي للكاف”.
وقال المصدر ذاته إن “لقجع أثبت نفسه كواحد من الرجال الأقوياء في كرة القدم القارية، مما جعل المغرب بلدًا “يطبّع” مع تنظيم البطولات القارية والعالمية”، إضافة لكونه أحد أهم الوزراء في حكومة عزيز أخنوش.
وتمكن فوزي لقجع، تضيف المجلة، من “تطوير نظام من الشراكات مع العديد من الاتحادات الإفريقية، وخاصة دول جنوب الصحراء، حيث وقعت جامعة الكرة حتى الآن على 45 اتفاقية في المجالين الرياضي والإداري”.
وسيصوت أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي البالغ عددهم 24 عضوًا للحسم في الفائز بالتنظيم، وفي حالة التساوي في الأصوات سيتم احتساب صوت رئيس الاتحاد بصوتين لترجيح الكفة.
وحسب مصادر إعلامية مقربة من “الكاف” فتشمل قائمة المصوتين كل من الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس “الكاف”، ونوابه السنغالي أوجستين سانجور، الموريتاني أحمد يحيى، الجيبوتي سليمان حسن وابيري، الكاميروني سيدو مبومبو نجويا، وكنيزات إبراهيم من جزر القمر، بالإضافة إلي أعضاء المكتب التنفيذي، المغربي فوزي لقجع، المصري هاني أبوريدة، النيجيري أماجو ميلفين بينيك وإيشا جوهانسون من سيراليون والأوغندي مويس حاسيم ماكوكو والبوركينابي سيطا سانجاري.
ومن المنتظر أن يصوت، إضافة لذلك، كل من محمد علي سمير صبحة من مورشيوس، وعبد الحكيم الشلماني من ليبيا، وبيير آلان من الجابون، والصومالي عبد الغني سعيد العرب والبوتسواني ماكلين ليتشويتي، وماموتو توري من مالي، والبنيني ماتوري دي شاكوس، ودجيبريلا هيما حاميدو من النيجر، والتونسي وديع الجرئ ومصطفى ايشولا راجي من ليبيريا، وإيلفيس شيتي من سيشل، وفيرون موزينجو أومبا من الكونغو الديمقراطية.