دعا المرشح للرئاسة الجزائرية “عمر آيت مختار” إلى تحقيق المصالحة الفورية مع المغرب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، وذلك في تصريح له لموقع “مغرب أنتلجنس”. وأضاف “آيت مختار” أنه سيقوم بالاتصال بالملك محمد السادس في حال فوزه في الانتخابات، ودعوته لزيارة الجزائر، وإلا سيقوم بزيارة المغرب بنفسه.
وأشار المرشح السابق في الانتخابات التشريعية إلى أن المغرب هو العمق الاستراتيجي للجزائر، وأن العلاقات بين البلدين تتميز بالتجانس والتآزر، وأن الشعبين يجمعهما أكثر مما يفرقهما، ولذلك يجب العمل على إرساء السلام بينهما.
كما دعا “آيت مختار” إلى التركيز على القضايا الداخلية للجزائر، وتحديدًا في منطقة القبائل، وإلى تغيير جذري في سياسة الدولة الجزائرية تجاه القبائل ومناضليهم الذين ينادون بحقوقهم المشروعة، مؤكدًا أنه يسعى لأن يكون “مرشح السلام”، ويتطلع لأن يكون “رئيس السلام” في المستقبل.
وأضاف المرشح أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو الحوار والتواصل البناء مع مناضلي القبائل وتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة، والعمل على إيجاد حلول وسط لجميع القضايا الداخلية التي تواجه الجزائر، وعلى الصعيد الخارجي، يؤكد المرشح على أهمية التعاون والتعاطف بين جميع دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة.
ويشير آيت مختار إلى أنه إذا تم انتخابه رئيسًا للجزائر في عام 2024، فسيعمل على إصلاح النظام السياسي والقضاء على الفساد والتعرض لكل الظواهر السلبية التي تعيق تقدم البلاد، ويعد بتوفير الفرص والظروف الملائمة للشباب وخلق فرص عمل جديدة وتحسين المنظومة التعليمية والصحية، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة في البلاد.
بهذه الطريقة، يرى المرشح أنه يمكن تحقيق التغيير الحقيقي في الجزائر وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والسلطات، وبين الجزائر وجيرانها في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون والتضامن بين الدول العربية والإفريقية.
وختاماً، يؤكد آيت مختار على أنه سيعمل على توحيد الشعب الجزائري والعمل على تحقيق الاستقلال الحقيقي للقضاء والصحافة والمجتمع المدني والمؤسسات الأخرى، وإيجاد الحلول العادلة والمشروعة لجميع القضايا التي تواجه الجزائر، وتحقيق الرفاهية والتقدم والتنمية للبلاد والشعب الجزائري.